في وقت تشارف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات على الانتهاء من إعداد المذكرة التوجيهية الخاصة بالاتصالات المتنقلة، والتي ستشمل إطلاق خدمة الجيل الخامس بالمغرب، وفي انتظار صدورها، شرع بالفعل المتعهدون الثلاثة العاملون في قطاع الاتصالات بالمملكة في الاستعدادات العملية لتأهيل شبكاتهم للاتصالات المتنقلة قصد الانتقال نحو تكنولوجيا الجيل الخامس بسلاسة. المتعهد التاريخي اتصالات المغرب أقدم على إجراء تجارب ميدانية لتكنولوجيا الجيل الخامس على شبكته، خلال شهر دجنبر الماضي، بمساعدة شركة إريكسون السويدية؛ وكانت النتائج فوق التوقعات، حسب مصدر من الأخيرة. وأوضح المصدر ذاته أن إريكسون السويدية واتصالات المغرب أجرتا بالفعل أولى التجارب الميدانية على تقنية الجيل الخامس للاتصالات النقالة ونقل البيانات بسرعات فائقة تجاوزت 25 جيغابايت، وذلك بمقر مجموعة "ماروك تيليكوم" في العاصمة الرباط. شركة "إنوي" أعلنت بدورها استعدادها لإطلاق الجيل الخامس من الإنترنت 5G، عقب إطلاق مركز بياناتها الجديد في العاصمة الرباط. وأفادت الشركة بأنها حدّثت شبكتها الأساسية باستخدام منصات افتراضية من الجيل الخامس، وبأن "المعدّات الجديدة المثبتة على مواقع الراديو ستكون متوافقة وستسمح بنشر سريع وموسع لهذه التكنولوجيا الثورية". كما أعلنت "إنوي" إعادة تنظيم بنية شبكتها من خلال النشر المكثف للألياف الضوئية، بالإضافة إلى حلول نقل جديدة، توفر إمكانات متوافقة مع التدفقات الناتجة عن 5G.. وقال نائب رئيس "هواوي" الصينية للحلول والتسويق في شمال إفريقيا، إريك ليو: "يسرّنا أن نعلن أن "إنوي" هي المشغل الأول في منطقتنا الذي وقع اتفاقية شراكة مع "هواوي" لتنفيذ سلسلة من التجهيزات التجريبية الداعمة للجيل الخامس في الأسابيع المقبلة". كما أكد مسؤولون من "أورنج المغرب" أن المتعهد الثاني للاتصالات بالمغرب مستعد تقنيا لإطلاق خدمة الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة. وتوفر شبكة الجيل الخامس سرعات أعلى لنقل وتحميل البيانات، مع زمن وصول أقل، ما يعزز تجربة استخدام زبناء "اتصالات المغرب". وتُعد شبكة الجيل الخامس أيضاً واحدة من أهم التقنيات التي ستساهم في تطوير حالات استخدام جديدة وناشئة في قطاعات مثل الزراعة والتعليم والتصنيع والروبوتات، والاتصالات الحساسة والحرجة من آلة إلى آلة في الرعاية الصحية.