قال مسؤول عسكري مغربي إن المؤسسة العسكرية المغربية "ما فتئت تبذل مجهودات كبيرة في المجال الاجتماعي، سواء لفائدة المواطنين أو لفائدة منتسبيها، وخصوصا قدماء العسكريين والمحاربين". وأضاف المصدر ذاته، في ردّ على مقال "قدماء العسكريين بأزيلال..رحلة اليأس في تخوم الصحراء الرهيبة"، أن الأمثلة على هذه المجهودات كثيرة، منها المجانية التي تقدمها المستشفيات العسكرية الميدانية في المناطق النائية، "من استشفاء ودواء لصالح الساكنة المحلية، ومنها ساكنة إقليمأزيلال". أما في ما يخص عائلة الشهداء ومكفولي الأمة وقدماء المحاربين، فأوضح المسؤول العسكري أن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين "تقوم بأدوار رائعة وحميدة، لا يسع المجال للتفصيل فيها"، مستغربا الادعاء بأن أرامل الشهداء يتقاضين 200 درهم، ومعتبرا ذلك "محاولة تبخيس مقيتة لما تقوم به المؤسسة لصالح هذه الفئة، إذ تكفل للأرامل كامل مصاريف الحج، التي تصل إلى 48000 درهم". واستنكر المسؤول العسكري ما وصفه ب"التجني على عرض أرامل العسكريين"، مستشهدا بالآية 23 من سورة النور "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم"، ومعتبرا أن الشهادات الواردة في المقال "لا تعبر عن أخلاق المجتمع المغربي، لأن جنود القوات المسلحة الملكية البواسل لا يضعون العنان على المؤسسة العسكرية، كما أن التاريخ العسكري يشهد للجنود المغاربة بشجاعتهم وتضحياتهم بالغالي والنفيس للذود عن حوزة الوطن". واعتبر المصدر أن إحداث مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين "يهدف إلى إيلاء أهمية خاصة لهاته الفئة من عناصر القوات المسلحة الملكية، وتحسين ظروف عيشها بمختلف شرائحها، وجاء لينصف قدماء العسكريين وقدماء المحاربين الذين يتقاضون معاشات هزيلة"، موضحا أن ما جاء في تصريحات بعض قدماء العسكريين "لا يمت بصلة لأخلاق العسكريين المغاربة الأشاوس الذين برهنوا غير ما مرة عن الفخر والكبرياء العسكري". أما من ينعت أصدقاءه أو زوجاتهم بما ورد، يورد المسؤول العسكري، "فلا يمكن اعتباره من طينة الجنود المغاربة الغيورين على مبادئهم وعلى وطنهم، والذين ضربوا أروع الأمثال في التضحية والتفاني في العمل، والسباق على نيل شرف الشهادة بالتضحية بحياتهم من أجل هذا البلد وأبنائه". وبخصوص إقليمأزيلال، أوضح المسؤول أن مندوبية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين توجد بمدينة قصبة تادلة، من أجل العمل على حل المشاكل الاجتماعية وتسوية أوضاع هاته الفئة، مضيفا أن مندوبة المؤسسة "تقوم بزيارات ميدانية متكررة لجميع مناطق الإقليم من أجل الاستفسار ومواكبة أوضاع المعنيين الاجتماعية"، وزاد: "كما يحظى هذا الإقليم كل سنة بعناية خاصة من طرف القوات المسلحة الملكية التي ترسل بتعليمات ملكية سامية مستشفى عسكريا ميدانيا لتقديم الخدمات الطبية وكذا الأدوية لفائدة سكان المناطق الهشة للإقليم، بما فيها المناطق التي توجد بها عائلات قدامى العسكريين والمحاربين". وختم المصدر ذاته رده بالإشارة إلى أن العالم لم يشهد أي حالة من قبل قدماء العسكريين يسعى من خلالها أصحابها "إلى مغالطة الرأي العام وابتزاز المؤسسات الوطنية وتسخير ذلك من أجل مصالحهم الشخصية، أو من أجل مصالح مادية لا علاقة لها بالشهامة العسكرية".