يُواجه فريق الرجاء البيضاوي، حامل لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، نظيره الترجي التونسي، بطل دوري أبطال إفريقيا للسنة الماضية، يوم 29 مارس الجاري في الدوحة القطرية، وعينه على تحقيق رابع ألقاب "السوبر" الإفريقي للكرة الوطنية، بعد آخر لقب حققه فريق الوداد الرياضي في آخر نسخة أمام "مازيمبي" الكونغولي. وانْطَلَقت هذه البطولة المنظَّمة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي بات يسمى اليوم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سنة 1982 في كوت ديفوار، وتوّجت بها ثلاثة فرق مغربية، فيما ضاع اللقب على فريقين آخرين بسبب ضربات الترجيح. الوداد يضيّع أول كأس من قلب أبيدجان بضربات الجزاء ويعوِّض في "دونور" في أول مباراة لكأس السوبر بعد توقّف اضطراري منذ 1982، واجه الوداد سنة 1993 بطل كأس إفريقيا للأندية البطلة، فريق "أفريكا سبور" الإيفواري، على ملعب "هوفويت بواني" في أبيدجان، لكنه ضيّع اللقب بهزيمته بركلات الجزاء بعد نهاية المباراة بهدفين لمثلهما في وقتها الأصلي. وعوّض الفريق "الأحمر" هذه الخسارة بعد 25 سنة على ضياع اللقب، حيث حققه سنة 2018 بعد التغلب على "تي بي مازيمبي" الكونغولي بهدف نظيف، في مباراة احتضنها ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، باعتباره بطلا لدوري أبطال إفريقيا. الرجاء يخسر لقبا وينتقم للوداد على حساب أفريكا سبور بعد تتويجه بثاني لقب له في دوري أبطال إفريقيا، ضرب الرجاء البيضاوي موعدا مع النجم الساحلي التونسي في كأس "السوبر" الإفريقي سنة 1998، لكنه خيّب ظن جماهيره الحاضرة في مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، بعد تتويج الفريق التونسي بضربات الجزاء في سابع نسخة من هذه الكأس. بعد سنتين، عاد الفريق "الأخضر" إلى المسابقة نفسها بعدما حاز على لقب دوري الأبطال، وواجه فريق "أفريكا سبور" الإيفواري سنة 2000، وانتقم لجاره الوداد بفوزه بهدفين نظيفين، ليكون أول فريق مغربي يحرز هذه الكأس. لقب ضائع جديد للوداد سنة 2003 والجيش الملكي على المسار نفسه تواصل مسلسل إهدار الألقاب للوداد مرة أخرى بعد هزيمة أمام الزمالك المصري سنة 2003، في المباراة التي احتضنها ملعب القاهرة الدولي وآلت نتيجتها للمصريين ب3 مقابل 1، وهو المصير نفسه الذي لقيه الجيش الملكي الذي أخفق في العودة بهذا اللقب، حيث انهزم بالضربات الترجيحية أمام الأهلي المصري في نسخة 2006. مازيمبي يقضي على آمال الفتح الرياضي والمغرب الفاسي يخطف اللقب من تونس بعد تحقيقه للقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2010، واجه الفتح الرياضي مضيفه "مازيمبي" الكونغولي في كأس "السوبر" بهدف مواصلة تحقيق الألقاب وتشريف الكرة الوطنية، وهو ما كان قريبا منه بالحفاظ على شباكه نظيفة خلال هذه المواجهة، لكن الحظ أدار ظهره للفريق المغربي بعد أن اختار الفريق الكونغولي في ضربات الجزاء. في السنة الموالية، توّج المغرب الفاسي باللقب على حساب النادي الإفريقي التونسي، وكان في انتظاره فريق الترجي الممارس في نفس بطولة هذا الأخير، وانتهت النتيجة بالتعادل بهدف لمثله في مباراة مثيرة، ليحتكم الطرفان إلى ضربات الجزاء التي آلت للفريق المغربي. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com