تعد مواجهة "تي بي مازيمبي" الكونغولي أمام الفتح الرباطي في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية في دور ربع النهائي، سجالا قويا بين الأندية الكونغولية والمغربية، حيث سبق وأن واجه "بعبع" إفريقيا مجموعة من الفرق الوطنية سواء في دوري أبطال إفريقيا أو في كأس "الكاف" أو حتى وديا. وتعود أول مباراة بين "مازيمبي" والفرق المغربية إلى سنة 2011، وذلك بعد أن واجه الوداد الرياضي في الدور المؤهل لدور المجموعات من "التشامبيانز ليغ" الإفريقية، وانهزم ذهابا بهدف نظيف، وانتصر إيابا بملعبه بهدفين نظيفين، مما فرض إقصاء الفريق المغربي مؤقتا، لكن مسؤولي الترجي التونسي كان لهم رأي آخر، بعدما قررت إدارة "التوانسة" مساعدة الوداد الذي تلقى خبرا مفرحا مفاده أن أحد لاعبي الفريق الكونغولي أشرك لاعبا غير مؤهل في مباراة الدور الأول أمام "سيمبا" التنزاني، ويتدخل "كاف" في هذ القضية بإعلانه عن إقصاء "مازيمبي" وإجراء مباراة فاصلة بمصر بين الوداد والفريق التنزاني، ويتأهل الوداد بعد ذلك ليبلغ النهائي أمام الترجي المتوج باللقب آنذاك. وعاد الطرفان إلى "حلبة الصراع" من جديد سنة 2016 في نفس البطولة، وأقصى الوداد الفريق المتوج بخمس دوريات للأبطال من دور الستة عشر، إذ تمكن من الفوز عليه ذهابا بمراكش بهدفين نظيفين، وتعادلا في الإياب بهدف لكل فريق، ليعبر الفريق "الأحمر" من جديد إلى دور المجموعات، ويتوقف قطاره بعدها في محطة النصف أمام الزمالك المصري. الفتح الرباطي بدوره واجه الخصم الكونغولي القوي في ثلاث مناسبات، حيث كانت الأولى بمناسبة كأس السوبر الإفريقي سنة 2011، وضاع فيها اللقب لصالح أبناء الرئيس القوي مويس كاتومبي بضربات الترجيح، والتقيا في كأس "الكاف" قبل أربع سنوات عن دور المجموعات، وخسر أمامه ذهاباً بثلاثية نظيفة قبل أن يفوز عليه إياباً بهدفين دون مقابل. ومن بين أقوى الحصص التي سجلها مازيمبي في مرمى فريق مغربي كانت أمام المغرب التطواني، بعد هزيمة قاسية بخماسية نظيفة في دور مجموعات دوري الأبطال ب"لوبومباشي" في آخر مباراة عن هذا الدور، في حين انتهى الذهاب بمدينة تطوان متعادلا بدون أهداف. وكانت آخر مواجهات "مازيمبي" ودية مع فريق الكوكب المراكشي يوم ال8 من أبريل الماضي بالملعب الكبير لمدينة مراكش برعاية إحدى المؤسسات الاقتصادية الرائدة إفريقيا، احتفالا بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي. للإشارة، فمباراة الذهاب ستجرى بالكونغو بين الفتح الرباطي ومازيمبي يوم الأحد القادم انطلاقا من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المغربي، فيما سينتظر الفريقان ثلاثة أسابيع لإجراء الإياب بملعب مولاي الحسن بالرباط.