تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف خمسة أجانب يحملون جوازات سفر إسرائيلية. بلاغ أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، ذكر أن العملية تمت للاشتباه في تورط المعنيين بالأمر في الحصول على سندات هوية وجوازات سفر مغربية عن طريق التزوير. "يأتي توقيف المشتبه بهم الخمسة في إطار مواصلة الأبحاث والتحريات المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في قضية الشبكة الإجرامية التي يتزعمها مواطن مغربي معتنق للديانة اليهودية"، وفق المصدر نفسه. وكانت الشبكة المذكورة تم تفكيكها في بداية شهر مارس الجاري، بعدما تم الاشتباه في تورطها في استصدار وثائق هوية مغربية مزيفة لفائدة مواطنين يهود من أصول غير مغربية. كما ذكرت المديرية أن عمليات التنقيط المنجزة كشفت أن اثنين من الأشخاص الخمسة الموقوفين يشكلون موضوع "نشرات حمراء" صادرة عن منظمة "الأنتربول"؛ تقضي بتوقيفهم دوليا على ذمة مسطرة التسليم. أمر الضبط الدولي، المعمم من طرف الشرطة الدولية، معلل بالاشتباه في تورط أحد الموقوفين في جرائم القتل العمد ضمن شبكات الإجرام الدولي المنظم، بينما يشتبه في ارتباط الشخص الثاني بشبكات الاتجار الدولي بالمخدرات. وكشفت DGSN أن "عمليات التفتيش المنجزة في المنازل التي يكتريها المشتبه فيهم أسفرت عن حجز مبالغ مالية مهمة، بالعملة الوطنية والأجنبية، وكمية من مخدر الحشيش، وسندات هوية مغربية يشتبه في كونها محصلة عن طريق التزوير، علاوة على هواتف محمولة وأجهزة معلوماتية". جدير بالذكر أنه، وفق البلاغ، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات حصولهم على وثائق هوية مغربية عن طريق استخدام وثائق ومستندات مزورة.