خرج عشرات الآلاف من الجزائريين بعد صلاة الجمعة، للمرة الخامسة على التوالي، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورحيل نظامه. وتجمع آلاف الأشخاص بساحتي البريد المركزي وموريس اودان، بوسط العاصمة الجزائرية، منذ الصباح، ونجح المئات منهم في كسر الطوق الأمني والسير بعد الانتهاء من صلاة الجمعة باتجاه شارع محمد الخامس المؤدي إلى القصر الرئاسي. ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة، ورحيل جميع رموز نظامه. وبدا أن عدد المتظاهرين أقل مقارنة بالمسيرات الماضية، حيث أثر تساقط الأمطار على تعبئة أكبر. وخرج آلاف المواطنين في مسيرات سلمية مماثلة بولايات تيزي وزو، وبجاية، وعنابة، ووهران، وغليزان، وباتنة، وغالبية المدن الجزائرية، حيث توشح المتظاهرون بالأعلام الجزائرية، مرددين شعارات تصب في مجملها في ضرورة رحيل أركان النظام الحالي، وترك الشعب ينظم المرحلة الانتقالية. وتأتي مظاهرات اليوم بعد إعلان أحزاب الموالاة مساندتها للحراك الشعبي مع تمسكها بورقة طريق رئيس البلاد عبد العزيز بتفليقة، الذي أعلن في 11 مارس عدم ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية، والدعوة لعقد ندوة وطنية شاملة في أقرب وقت تقود مخرجاتها إلى الجمهورية الثانية.