نددت الحكومة السورية اليوم الجمعة بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان وأكدت عزم سوريا على تحرير المنطقة "بكل الوسائل المتاحة". كما انتقدت روسياوإيران حليفتا دمشق تصريحات ترامب التي تمثل تحولا جذريا في السياسة الأمريكية بشأن وضع المنطقة التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) قال مصدر في وزارة الخارجية إن تصريحات الرئيس الأمريكي "تؤكد مجددا انحياز الولاياتالمتحدة الأعمى" لإسرائيل لكنها "لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا". وقال المصدر "الشعب السوري أكثر عزيمة وتصميما وإصرارا على تحرير هذه البقعة الغالية من التراب الوطني السوري بكل الوسائل المتاحة"، مضيفا أن تصريح ترامب "لا مسؤول" ويعكس "ازدراء للشرعية الدولية". وقالت إيران إن التصريحات غير مشروعة وغير مقبولة وذكرت روسيا أن أي تغيير في وضع الجولان سيمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأممالمتحدة. وكان ترامب قد قال في تغريدة على تويتر أمس الخميس "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولاياتالمتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي!". ونشرت إيرانوروسيا قوات في سوريا لمساندة الرئيس بشار الأسد في الصراع الدائر في بلاده، كما تدعم إيران جماعات شيعية تحارب هناك مثل جماعة حزب الله اللبنانية التي تساند الأسد. ونقل التلفزيون الرسمي عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله "هذا الاعتراف غير المشروع وغير المقبول لا يغير حقيقة أنها تنتمي لسوريا". وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز اليوم الجمعة ردا على تصريحات ترامب "هذه الوعود لن تعطي شرعية للاحتلال الإسرائيلي وستبقى الجولان أراضي عربية سورية". وتابع "قرار ترامب مخالف لقرارات الشرعية الدولية وتحديدا القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة". وكتب حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية على تويتر اليوم الجمعة "وعد ترامب بالقدس والجولان أنها أراض إسرائيلية لا يغير في حقيقة كونها أراضي محتلة. والحقوق لا تضيع بالوعود... ولا تموت طالما هناك إرادة شعوب تنتصر للحق". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى جاهدا كي تعترف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، وأثار الأمر في أول اجتماع له مع ترامب في البيت الأبيض في فبراير شباط 2017. وأعطته تصريحات ترامب دفعة في وقت يسعى فيه لإعادة انتخابه.