أول عبارة أثارت انتباهي حين قررت خوض عالم الصحافة من باب الدراسة هو أن الخبر مقدس والتعليق حر....لكم إذا حرية التعليق وللخبر مصداقيته...خصوصا ممن يحسبون على أهل الدار...وعلى مدرسة بحجم ميدي آن...وبحكم عملي بهيئة التحرير لمدة تزيد عن أحد عشر عاما... دعوني أولا أصحح خطأ ورد في اسم المدير العام...المدير العام يحمل اسم حسن خيار وليس حسن خياري كما ورد في المقال الذي نشر على صفحتكم الأولى بتوقيع الأستاذ خالد البرحلي... ثانيا وهذا ليس تملقا بشخص المدير العام كما قد يظن البعض...فالرجل أثبت انفتاحه على الضفتين الفرنسية والعربية من قاعة التحرير منذ اليوم الأول لوصوله إلى المؤسسة والدليل الملموس حالة الحراك التي عرفتها شبكة البرامج منذ تولي السيد خيار الرئاسة العامة للإذاعة... ثالثا لكل أولئك الذين يريدون تلويث صورة الإدارة العامة للإذاعة بعد توليها من قبل شخصية مغربية أقول إن نجاح هذه التجربة واقع ثابت يتجسد ليس بالأقوال بل بالأفعال وبما يصل إلى المستمع من أخبار وبرامج وازنة يقدمها مهنيون محترفون وتوقعها شخصيات لها وزنها بشهادة أهل المهنة... رابعا أود أن أقول كلمة حق في زميلي العزيز والمحترم patrice Martin الرجل قبل هذا وذاك مثقف وصحفي متمرس وشخص منفتح له مكانته بين جميع الزملاء واحترامه للمغاربة ولتجربة المغرب الديمقراطية أمر واقع لا يحتاج إلى تشكيك... خامسا لكل من يريد أن يروج لحالة شقاق بيننا كصحفيين مغاربة ومغاربيين وصحفيين فرنسيين أود أن أقول إن ذلك لن يحدث لأمر بسيط هو أن ميدي آن دار لها أهلها تربطهم علاقة الاحترام والمودة وذلك أمر قل نظيره بمنابر إعلامية أخرى... سادسا وأخيرا...لي مؤاخذة أو هي غضبة من فريق هسبريس الذي أعتز به في كل الأحوال كان الأحرى بكم التحقق من حيثيات الخبر قبل المغامرة بنشر مقال مجانب للصواب... ليس عبثا أن الصحافة مهنة المتاعب...لكن ما يؤلم أكثر حين يكون مصدر التعب صادر عن ضرب من تحت الحزام وليس عن مهنية تبحث التمحيص والتدقيق في صحة الخبر...التفوق يأتي من الجرأة على البدء والفلاح يأتي من الاستفادة مما لديك من قدرات...قبل ثلاثة عقود كانت لنا الجرأة في تشييد تجربة خلاقة اسمها ميدي آن وبعد ثلاثة عقود لنا القدرة على مواصلة ما بدأناه بسواعد مغربية مغاربية وفرنسية لنا الخبر ولكم حرية التعليق فقط ركزوا انتباهكم ومسامعكم على إذاعتنا ميدي آن إذاعة المغرب العربي الكبير...فالطريق إلى التميز نادرا ما يكون مزدحما...لأن التميز لا يتاح إلا لمن يلتزم به...