بدأ الجمعة التحقيق الذي تجريه فرنسا بشأن حادثة تحطم طائرة "بوينغ 737 ماكس" تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية أسفرت عن مقتل 157 شخصا هم جميع من كانوا على متنها. أوصل وفد إثيوبي الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى مكتب التحقيق والتحليل التابع للحكومة الفرنسية حيث "بدأت التحقيقات في باريس"، وفق ما أفادت الخطوط الإثيوبية الجمعة عبر "تويتر". وأكد مكتب التحقيق الفرنسي أنه تسلم الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة التي تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا الأحد. وسيحاول المحققون التابعون للمكتب الآن الحصول على المعلومات من آلات تسجيل الأصوات في قمرة القيادة وبيانات الرحلة. واضطرت الخطوط الإثيوبية -- أكبر ناقل جوي في إفريقيا -- لإرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا لعدم امتلاك إثيوبيا المعدات اللازمة لتحليل البيانات. وتساعد المعلومات التي يحتوي عليها الصندوقان الأسودان عادة على تفسير أسباب وقوع 90 بالمئة من جميع حوادث الطيران، بحسب خبراء في القطاع. وتتزايد الضغوط لمعرفة أسباب كارثة التحطّم الأحد والتي حملت دولاً وشركات كثيرة إلى وقف استخدام طائرات "بوينغ 737 ماكس" أو حظّرت تحليقها في أجوائها، بعد أن تبيّن أنّ الطائرة واجهت صعوبات مماثلة لتلك التي تعرّضت لها طائرة "لايون إير" الإندونيسية التي كانت من الطراز نفسه وتحطّمت في تشرين الأول/أكتوبر بعد دقائق قليلة من الإقلاع، ما أدّى إلى مقتل 189 شخصاً.