حملة جديدة أطلقها فاعلون ونشطاء ومواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي تروم تنظيف شوارع المملكة والنهوض بأوضاع البيئة وحمايتها، وهي الحملة التي انطلقت بدول أجنبية لتصل إلى المملكة خلال الأيام الماضية. ويتعلق الأمر بحملة "نقي دربك"، وهي عبارة عن النسخة المغربية من الحملة العالمية "تحدي المهملات"، التي تتمثل في تحدي تنظيف الشوارع وحماية البيئة ومكافحة التلوث. التحدي يقضي بتنظيف المناطق المليئة بالقمامة والأحياء السكنية ونشر صور قبل وبعد تظهر التحول التام خلال عملية التنظيف، أطلقته مؤسسة "الأطلس الكبير" بالمغرب على حسابها ب "تويتر"، وانطلق تنفيذه من قبل طلاب ببوجدور قاموا بتنظيف شوارع مدينتهم. وشاركت في التحدي أيضا الكوميدية كوثر بامو، التي نشرت صورا عبر "فيسبوك" لمنطقة قامت بتنظيفها، وعلقت عليها بالقول: "إذا ليست هناك إرادة لتنظيف البلاد من الداخل، فلنعمل على تنظيفها من الخارج". التحدي وإن كان قد بدأ بشكل تواضع في المغرب فهو منتشر بشكل كبير عبر العالم؛ إذ ينشر أشخاص كثر صورهم خلال الانخراط في حملات لجمع القمامة، ليظهروا التغيير الحاصل في المناطق التي يتم تنظيفها. يأتي هذا التحدي في وقت كشفت فيه الاستراتيجية الوطنية لتقليص وتثمين النفايات عن معطيات مثيرة بخصوص كمية النفايات المنزلية والصناعية حسب جهات المملكة. فقد أفادت بيانات كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بأن كمية النفايات على المستوى الوطني بلغت سنة 2015 نحو 26.8 مليون طن؛ تشكل النفايات المنزلية والمشابهة لها في الأوساط الحضرية 5.9 ملايين طن، بينما تصل في المناطق القروية إلى نحو 1.5 مليون طن. وأوضحت الاستراتيجية سالفة الذكر، المنشورة في الموقع الرسمي لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن كمية النفايات الصناعية تقدر بنحو 5.4 ملايين طن، في حين تصل نفايات البناء والهدم إلى 14 مليون طن. وتتوقع كتابة الدولة الوصية على القطاع ارتفاع كمية النفايات إلى 37 مليون طن في أفق سنة 2030، أي بزيادة تقدر ب 46 في المائة.