حذرت الهيئة الألمانية للفحص الفني من الثقة العمياء في نظام مراقبة ضغط هواء الإطارات (Tyre Pressure Monitoring System)، وإهمال الفحص البصري المنتظم للإطارات والتحقق من ضغط الهواء بها. وينصح خبراء الهيئة الألمانية بفحص ضغط الهواء مرة كل شهر، تماما كما هو الحال مع السيارات غير المجهزة بنظام مراقبة ضغط هواء الإطارات المعروف اختصارا ب (TPMS)؛ حيث يتعين التحقق الدوري من عدم وجود أضرار بالإطار مثل وجود تشقق أو قطع أو جسم غريب به. ويفضل أن يتم هذا الإجراء قبل كل رحلة بالسيارة أو عند ملامسة الإطار لما قد يضر به مثل حافة الرصيف أو عند الانزلاق في حفرة عميقة. ويمثل الإطار سطح الاتصال الوحيد للسيارة مع أرضية الطريق، كما أنه يتولى نقل قوة الكبح والتسارع، فضلا عن توفير التوجيه الجانبي الضروري للسيارة؛ لذا فإن الضغط الصحيح للهواء لا يؤثر بشكل مباشر على سلوك القيادة وحسب، وإنما أيضا على معدل استهلاك الوقود وتآكل الإطار نفسه. وتتلخص مهمة عمل نظام (TPMS) في مراقبة ضغط هواء الإطارات بشكل مستمر ليقدم لقائد السيارة تحذيرات بانخفاض قيمة الضغط داخل الإطار في الوقت المناسب عبر شاشة السيارة، إلا أنه لا يتمكن من منع هذا الخلل عن طريق تأثير ميكانيكي. وتطلق معظم الأنظمة إنذاراتها بدءا من انخفاض 20% تقريبا من قيمة الضغط. وينقسم نظام (TPMS) إلى نوعين: هما المباشر، والذي ينقل قيمة الضغط الحالي لكل إطار عن طريق مستشعر ضغط، وغير المباشر، وهو الذي يعتمد في قياساته على مستشعرات نظام تعزيز الاتزان الإلكتروني ESP. ويتم تحديد الاختلافات في ضغط الإطارات عن طريق موازنة عدد لفات العجلات الأربعة. جدير بالذكر أن كلا النظامين يجب إعادة ضبطهما بعد تغيير العجلات، علما بأن النظام المباشر يعطي قياسات أكثر دقة.