بمزيد من الاحتجاج، تواصل حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب رفضها للحوار الاجتماعي القطاعي "غير المنصف"، حيث نفذت هذه الفئة بجهة سوس ماسة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة بمدينة أكادير، موازاة مع إضراب عن العمل الذي يستثني أقسام ومصالح المستعجلات والإنعاش. وخلال الشكل الاحتجاجي، رفع الممرضون وتقنيو الصحة بسوس ماسة شعارات تنديدا ب"سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام التي تنهجهما وزارة الصحة"، معلنين تشبثهم بكافة المطالب المسطرة في الملف المطلبي لهذه الحركة "دون تجزيء أو تسويف". وأدانت كلمات خلال الوقفة الاحتجاجية "سياسة اللامبالاة والتماطل والتسويف التي فتئت تنهجها الوزارة الوصية تجاه فئة الممرضين وتقنيي الصحة، ضاربة عرض الحائط حالة الاحتقان الشديد التي تعيشها وكذا صحة المواطن"، كما طالبت ب"إنصاف هذه الفئة، التي تعتبر عصب المنظومة الصحية وركيزتها". بوبكر أصفار، عن حركة الممرضين وتقنيي الصحة بتارودانت، قال، في تصريح لهسبريس، إن تنظيم هذه الوقفة أمام ولاية جهة سوس ماسة يأتي "استكمالا لمسلسل الأشكال الاحتجاجية العارمة، في ظل الاحتقان الذي يعرفه القطاع الصحي، وفي ظل الحوار الاجتماعي الذي نُحذر فيه الحكومة من أن عدم إنصاف هذه الفئة لن يزيد الوضع إلا احتقانا وانفجارا". "وندعو، من خلال هذه الوقفة الوزارة الوصية والحكومة، إلى إيلاء أهمية قصوى لمطالب الممرضين وتقنني الصحة، باعتبارها مطالب مستعجلة ولا تحتمل أي تأجيل، بعد أن أصبحت الوضعية كارثية، سمتها خصاص قاتل وبالآلاف يكاد يوقف عجلة قطاع الصحة، تعنيف ومتابعات قضائية،وأخطار مهنية مقابل تعويض هزيل، غياب قانون يُحدد مهام الفئة وغير ذلك، كما ندعو إلى "إحداث هيئة خاصة بالممرضين وتقنيي الصحة، وإنصاف ضحايا المرسوم 535-17-2"، و"على الرغم من تقديمنا لتصوراتنا فإن الوزارة تقابلها بالجفاء والآذان الصماء"، يورد بوبكر أصفار. من جانبه، تساءل حسن عبد اللوي، منسق حركة الممرضين بسوس ماسة، ضمن تصريح لهسبريس، قائلا: "في بلد يُضرب فيه الممرض والأستاذ في يوم واحد ماذا تنتظر أن يُرفع عنه القلم؟ ففي تونس الشقيقة، بمجرد أن أعلن الممرضون عن إضراب، تدخلت الحكومة لحل مشاكلهم، ونحن نطالب، لسنين، بالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية؛ لكن لا مجيب".