شهدت مدينة روتردام الهولندية تظاهرة احتفالية بالمرأة المغربية المهاجرة في بلاد الأراضي المنخفضة، من خلال مناسبتين متزامنتين، وهما الذكرى الخمسينية لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، ومناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة. واختارت سفارة المملكة المغربية والقنصليات الخمس للمملكة بهولندا تخليد الذكرى الخمسينية لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وهولندا، من خلال تنظيم مائدة مستديرة بمدينة أمستردام حول موضوع "المرأة المهاجرة المغربية بهولندا بين الوضعية الراهنة والآفاق المستقبلية". ونوهت الكلمات التي ألقيت خلال الندوة بالدور الهام الذي تضطلع به النساء المغربيات، سواء داخل الوطن أو خارجه، ومساهمتهن في الأوراش الكبرى والإصلاحات ومخططات التنمية التي يعرفها المغرب، كما جاء على لسان المصطفى ترفية، القنصل العام للمملكة المغربية بروتردام، في الكلمة الترحيبية التي ألقاها بالمناسبة. من جهته أبرز عبد الوهاب بلوقي، السفير المغربي المعتمد لدى المملكة الهولندية، في كلمة ألقاها بالمناسبة، التطور الذي تعرفه وضعية المرأة المغربية، والتي شهدت قفزة نوعية مع دستور 2011، مشيرا إلى العناية الخاصة التي يوليها عاهل البلاد للمرأة المغربية وحرصه الدائم على احترام حقوقها وإدماجها في مختلف الهيئات المنتخبة والمناصب العليا، والرقي بوضعها الاجتماعي الاقتصادي لتساهم في بلورة السياسات العمومية الرامية إلى تحقيق تقدم وازدهار المملكة. وشهدت المائدة المستديرة التي حضرها القناصل العامون للمملكة المغربية بكل من أوتريخت وأمستردام ودينبوش، وفعاليات نسائية وجمعوية بهولندا، تكريم خمس نساء مغربيات متميزات، إذ تم تكريم امرأة من كل مقاطعة تابعة لقنصليات المملكة الخمس بالأراضي المنخفضة. ومن بين النساء المكرمات سيدة سبق لرئيس الوزراء الهولندي أن قبل يدها إعجابا وتقديرا لمهارتها في الطبخ، وهي السيدة التي حرص سفير المملكة بهولندا على تقبيل رأسها أثناء تكريمها.