نعت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية شمعون ليفي العضو السابق للديوان السياسي للحزب وأحد قادته التاريخيين، الذي وافته المنية اليوم الجمعة بعض إصابته بمرض عضال. وجاء في بلاغ النعي الذي توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه اليوم الجمعة أن الراحل الذي ولد بمدينة فاس سنة 1934 " عرف منذ شبابه بدوره الحاسم في كل المعارك التي خاضها شعبنا، فكان له العطاء في مجال إسهام الطلبة المغاربة في معركة الاستقلال، وكان من المؤسسين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كما ساهم كأستاذ في ثانوية مولاي الحسن ومحمد الخامس بالدار البيضاء، وفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في تربية وتكوين أجيال من الطلبة والتلاميذ". وأضاف البلاغ أن شمعون ليفي، كان فضلا عن ذلك "وجها بارزا في الحركة النقابية داخل صفوف الاتحاد المغربي للشغل وظل مدافعا عن مطالب ومصالح رجال التعليم وعن وحدتهم النقابية". وأشار البلاغ الى أن الفقيد تبوأ مكانة مرموقة، كقائد حزبي "إذ عرف عنه إسهامه الكبير في تكوين أجيال من المناضلات والمناضلين والقياديات والقياديين لحزب التقدم والاشتراكية" ،مذكرا بأن شمعون ليفي عرف أيضا بعطائه الفكري وبكونه "ساهم في بلورة وتدقيق المواقف السياسية لحزبه، وبالمستوى الرفيع لمقالاته الصحفية في الجرائد التي أصدره الحزب عبر تاريخه. وذكر البلاغ باسهام شمعون ليفي في تجربة التسيير الجماعي، "عندما انتخب مستشارا جماعيا في عين الدياب بالدار البيضاء، وشكل مع المرحومين عزيز بلال ومصطفى القرشاوي فريقا سهر على تجربة تقدمية للتسيير الجماعي تعتبر مثال يحتدى به"، كما ذكر ب"المكانة المتميزة التي تبوأها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بتنسيق مع القيادة الفلسطينية، إلى جانب نضاله الأممي في نصرة الشعوب". وأبرز البلاغ من جهة أخرى مساهمة الفقيد "في لم شمل اليهود المغاربة عبر العالم ودفعهم للدفاع عن قضية بلدهم الوطنية والاعتناء بثقافتهم وهويتهم في انفتاح وحوار مع أبناء شعبهم ومع الآخرين" وخلص الى القول "إن هذا التوجه أدى إلى نتائج أسطعها إنشاء المتحف اليهودي المغربي ، منوها بهذا "العمل الجبار الذي قام به شمعون ليفي في نهاية حياته لإحياء هذا الجزء الهام من التراث والهوية المغربيتين".