تعزيزاً للمشْهد الرياضي المغربي، تم السبت، الإعلانُ رسْمياً عن تأسيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط، بهدف "تشجيع ممارسة هذه الرياضة عبر إنشاء إطار قانوني مناسب يحترمُ المعايير الدولية المنظمة". وستعملُ الجامعة على تنزيل عدة إجراءات تهدف إلى تقنين وتنظيم ومراقبة وتطوير هذه الفنون القتالية في جميع ربوع المملكة، مع الحرص على أن يظل الهدف الأسمى من ممارستها هو التربية الأخلاقية والرياضية. ووفقاً لقرار الإعلان الرسمي عن جامعة القتال الحر والمختلط، فقد عرفتْ هذه الرياضة انتشاراً كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث استقطبت اهتمام عدد كبير من الشباب المغربي، "مما يجعلنا نفكر مليا في كيفية استغلالها كوسيلة فعالة قد تساهم بشكل جدي في التنمية البشرية وتطوير وتفجير طاقات هذه الفئة من المجتمع". وبزغت فكرة تأسيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط بفضل مجموعة من هواة ومحبي هذه الرياضة. وقد تحولت هذه الفكرة إلى مبادرة حقيقية شجعها تميز عدد من الأبطال المغاربة، الذين تألقوا في المحافل الدولية خلال السنوات الأخيرة، والذين سطعت أسماؤهم في المسابقات الدولية الخاصة بهذه الرياضة. وسطرت الجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط مجموعة من الأهداف، من بينها: إحداث وتنزيل إطار قانوني لممارسة رياضة القتال الحر والمختلط على صعيد المملكة، وتشجيع وتبسيط الولوج إلى هذه الرياضة، وتنظيم وتأطير المسابقات والتظاهرات الرياضية الوطنية والدولية في رياضة القتال الحر والمختلط، مع تكوين ومواكبة وتأطير ممارسي ومحبي هذه الرياضة عبر وضع وتنزيل إستراتيجية وطنية لتطويرها. وأكد حمزة الهرشالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أن "الأخوين أبو زعيتر كانا لهما الفضل في التعريف برياضة القتال الحر على الصعيد العالمي، ونقلاَ تجربتهما إلى المغرب والمغاربة"، مضيفاً "نحن في طور التأسيس، ونسعى إلى أن تضم هذه الجامعة كل المقاتلين المغاربة المزاولين لهذه الرياضة العالمية". من جانبه، قال الجيلالي أرناج، الكاتب العام للجامعة، إن التأسيس الرسمي للجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط يمثل يوماً تاريخياً، موضحاً أن هدف الجامعة هو "الرقي بالرياضة الوطنية من خلال العمل مع باقي الجامعات الرياضية المغربية للمساهمة في تطوير الناشئة وإذكاء روح المواطنة من خلال تعلم هذه الرياضة العالمية التي كانت حكراً على الدول المتقدمة كالولايات المتحدة". وأضاف أن "المغرب أصبح اليوم يعرف هذه الرياضة بفضل الأخوين زعيتر، اللذين قدما لهذه الرياضة قيمة مضافة، سواء على المستوى الدولي أو الوطني، وسنشتغل معهما مستقبلاً كجامعة من أجل الاستفادة من خبرتهما". وقال أرناج لهسبريس: "ينتظرنا عمل شاق لأننا نسعى إلى استقطاب عناصر جديدة وتكوين عُصب داخل المملكة للعمل سويا وتكوين أطر، والسهر على تطوير هذه الرياضة بشتى الوسائل، وتشجيع ممارستها بشكل سلس من طرف الشباب المغربي، الذي أصبحَ مهتماً ومتعطشاً لهذه الفنون القتالية، ومشجعا وفيا للأسماء المغربية التي سطع نجمها على الصعيد الدولي، وعلى رأسها الأخوان أبو بكر وعثمان زعيتر، اللذان رفعا راية المملكة في العديد من المحافل الدولية".