وجه كريستوبال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة الرباط، نداءً إلى المسيحيين الكاثوليك المتواجدين في البلاد للاستعداد لاستقبال البابا فرانسيس الذي يقوم بزيارة إلى المملكة المغربية يومي 30 و31 مارس المقبل. وقال كريستوبال، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للفاتيكان، إن البابا فرانسيس سيأتي إلى المغرب ك"راع عالمي، كأب لكل المسيحيين الكاثوليك، كشخص ذي نوايا حسنة يريد أن يلتقي كل من لديه نوايا حسنة". ودعا رئيس أساقفة الرباط المسيحيين إلى الإنصات إلى الكلمة التي سيلقيها البابا على مسامعهم، كما وجههم بالقول: "لا ينبغي أن يكون اهتمامنا ورغبتنا هو مصافحته أو أخذ "سلفي" معه، بل يجب أن يكون الاهتمام منصباً على الاستماع إليه وإلى كلماته وحركاته". وأضاف المطران كريستوبال أن "البابا ليس سوى وسيلة لتعريفنا بالمسيح"، وأورد في هذا الصدد المثل القائل: "عندما يشير الحكيم إلى الشمس بأصبعه ينظر الغبي إلى أصبعه"، وزاد: "البابا ليس هو الشمس بل هو الأصبع، لننظر إلى الشمس الذي هو المسيح وليس الأصبع". وذكر كريستوبال أن الزيارة المرتقبة للبابا غير مسبوقة منذ زيارة القديس يوحنا بولس الثاني قبل 34 سنة، والذي جرى استقباله من قبل الملك الراحل الحسن الثاني، كما قال: "إنه قادم ليملأنا بالأمل ويُعطينا القوة للتغلب على إحباطاتنا وغرس الحماس فينا". وهذه هي الزيارة رقم 28 التي يقوم بها البابا فرانسيس، وستستمر يومين في مدينة الرباط، حيث ستبتدئ باستقبال ملكي في القصر الملكي وخطاب من ساحة مسجد حسان إلى الشعب المغربي، إضافة إلى لقاء أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي وزيارة ضريحي الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس. كما يضم برنامج البابا زيارة إلى معهد السادس لتكوين الأئمة المتواجد بمدينة العرفان، إضافة إلى مقر أبرشية كاريتاس، حيث سيلتقي بعض المهاجرين، في حين سيتوجه اليوم الثاني إلى مركز للخدمات الاجتماعية بمدينة تمارة، ثم يجتمع مع رجال دين كاثوليك في كاتدرائية الرباط، ليختتم الزيارة بإقامة قداس كبير بعد الظهر. وتأتي هذه الزيارة أيضاً بعد زيارة تاريخية قام بها البابا فرنسيس إلى شبه الجزيرة العربية قبل أيام، حيث حل بالإمارات العربية المتحدة والتقى كبار المسؤولين هناك، إلى جانب شيخ الأزهر، فجرى الاتفاق على تشجيع حوار الأديان ونبذ العنف.