على بعد شهر واحد من زيارة البابا فرانسيس للمغرب، نقل الموقع الرسمي للفاتيكان، "فاتيكان نيوز"، تصريحات رئيس أساقفة الرباط، المطران كريستوبال لوبيز، التي كشف خلالها برنامج زيارة البابا وعن آماله وطموحاته الشخصية من هذه الزيارة. وأوضح المطران كريستوبال لوبيز، الإسباني المولد والذي يرأس أساقفة الرباط، منذ سنة 2018، أن زيارة البابا فرنسيس ستكون "حدثًا عظيما للكنيسة، حيث أنها مليئة باللقاءات وبالاجتماعات الهادفة"، مضيفا أن "من المقرر أن يزور مدن الرباط والدار البيضاء، وزيارة إلى مركز للمهاجرين تديره جمعية كاريتاس الخيرية، ومركزًا اجتماعيًا تديره جمعية بنات الإحسان. كما ستكون هناك زيارة إلى معهد محمد السادس الذي يشرف على تكوين الأئمة، ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس بالملك محمد السادس، وكذلك بالأساقفة الكاثوليك في البلاد".
وأورد الموقع الإلكتروني أنه، على الرغم من أن الوجود الكاثوليكي في المغرب صغير نسبيًا، إذ يبلغ حوالي 50 ألف شخص، معظمهم من الأوروبيين المغتربين، إلا أن رئيس الأساقفة لوبيز يقول إن "البابا سيأتي إلى المغرب كراعٍ عالمي، وكأبٍ لجميع المسيحيين الكاثوليك، ويحمل نية حسنة ورغبة في اللقاء مع الجميع. وبالنسبة للجميع، فإنه يقدّم نفسه على أنه خادم للرجاء.. إنه يأتي ليملأنا بالأمل، وليعطينا القوّة، للتعافي من الإحباط، ولغرس الحماس فينا، كما يأتي ليعلن لنا الإنجيل".
وعن ترتيبات الزيارة الأمنية، عبّر المطران عن ثقته بأن كل من ينتظر رؤية البابا سيجد بأن هذا الانتظار يستحق الصبر، وتحدث الأسقف لوبيز، عن آماله الشخصية من هذه الزيارة، قائلا: "من طرفنا، يجب أن نرحّب به.. لا ينبغي أن يكون كل همّنا في مصافحته أو في التقاط صورة شخصية معه، إنما يجب أن ينصب اهتمامنا في الاستماع إلى كلماته، وفي تلقي رسالته، وفي أن نشهد لكلماته ولإيماءاته. يقول المثل: 'عندما يشير رجل حكيم إلى الشمس بإصبعه، ينظر الغبي إلى الاصبع" وأضاف "إن البابا لا يمثل الشمس، إنما الأصبع. وبالتالي، دعونا ننظر إلى الشمس، لا إلى الأصبع"، على حد قوله.