تخوض الأطر الطبية بمستشفى الأمراض العقلية السعادة، مساندة من قبل النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش (فدش)، اعتصاما مفتوحا، منذ يوم الخميس، بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة للتنديد بما وصفته "بتدهور أوضاع مستشفى الأمراض العقلية السعادة بضواحي مراكش"، الذي استقبل مرضى عملية "كرامة". وحسب تصريحات متطابقة للمحتجين لهسبريس، فمستشفى السعادة يفتقر إلى غرفة عازلة، ولا يتوفر على وسائل لتثبيت المرضى الهائجين، ويشكو من خصاص في الأطر الطبية، التي يتم تكديسها في مؤسسات صحية عمومية أخرى، معظم مصالحها معطلة. وأكد المحتجون أنهم سيستمرون في خوض اعتصامهم إلى حين الاستجابة لملفهم المطلبي. دواعي هذا الاعتصام حددها الملف المطلبي للمحتجين في "بنية المستشفى المهترئة، وجدرانه المتصدعة، وأسقفه المتشققة، مما يهدد أطره ونزلاءه بانهيار أجزاء منه على رؤوس من يوجد به وحصول كارثة". واستنكر المشاركون في هذا الاعتصام ما نعتوه "بالأوضاع الكارثية التي يعيشها المرضى والأطر الطبية بهذا المستشفى، كغياب الشروط الصحية، والتغذية، والنقص الحاد في الأدوية"، منددين باستمرار هذه الأزمة في ظل تجاهل الجهات المعنية. وطالب المعتصمون بتحسين الشروط الصحية للمرضى والمستخدمين، وإعادة النظر في تدبير هذا المشفى، الذي تم تدشينه وتجهيزه بمبادرة من الملك محمد السادس.