انتقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التعنيف الذي تعرّض له الأساتذة المتعاقدون وأساتذة السلم التاسع، يوم الأربعاء، معلنة عن تنظيم وقفة احتجاجية جديدة. وفي هذا الإطار، قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم: "مستمرون في المعركة، النضال مسؤولية والتزام..."، قبل أن يضيف ضمن تعليق عبر صفحته على الفايسبوك: "أناشد كل مناضلي ومناضلات الجامعة وعموم الشغيلة التعليمية إلى رفع التحدي والانخراط بشكل قوي في الوقفة الاحتجاجية يوم السبت". وتابع المتحدث: "نستنكر تغليب منطق المقاربة الأمنية والاعتداء الجسدي لقمع نضالات السلم 9 والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ونعلن استمرارنا في دعمهم حتى تحقيق الإدماج والترقية ورفع الحيف"، قائلا إن "خراطيم الماء لا تخمد لهيب النضال". وأدانت الجامعة، ضمن بلاغ لها، ما أسمته "التدخل الأمني والقمعي الذي تعرضت له المسيرة السلمية للأساتذة المرتبين في الزنزانة 9"، داعية "عموم الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة إلى الانخراط والاستمرار في التعبئة لإنجاح محطة 22 فبراير، مع تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم السبت 23 فبراير أمام وزارة التربية الوطنية". وقالت الجامعة، ضمن بيانها، إنها "تدعم الدينامية النضالية المعلن عنها من طرف كل أشكال التنسيق بالنسبة للفئات المتضررة إلى غاية تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، بدءاً بإلغاء التعاقد وتسوية وضعية الأساتذة الذين فرض عليهم هذا النمط من التوظيف، تسوية ملفات: ضحايا النظامين الأساسيين 2003-1985، المساعدين الإداريين، المساعدين التقنيين، حاملي الشهادات العليا (الإجازة والماستر وما يعادلهما)، المرتبين في السلم التاسع، المكلفين خارج إطارهم الأصلي، الدكاترة، المبرزين، خريجي مسلك الإدارة التربوية، أطر الإدارة التربوية، باقي الأطر المشتركة بالقطاع". وجددت الجامعة دعوتها إلى موظفي التعليم، من أجل "تنسيق نقابي تعليمي موحد يطلق مبادرة وحدوية توحد الفعل النقابي والنضالي والمطلبي لمكونات الحركة النقابية بقطاع التعليم". وكانت قوات الأمن قد تدخّلت، أمس الأربعاء، بقوة لمنع الأساتذة المتعاقدين من الوصولِ إلى مقر رئاسة الحكومة الذي يلازم القصر الملكي بالعاصمة الرباط، في إطار احتجاجهم ضدَّ برنامج التعاقد، حيث قام العشرات من الأمنيين بتفريق رجال ونساء التعليم باستخدام شاحنات خراطيم المياه التي كانتْ بمحاذاة باب السفراء، غير بعيد عن مقر وزارة التربية الوطنية.