أقر البرتغالي برونو لاجي، مدرب نادي بنفيكا لكرة القدم، بأن الدولي المغربي عادل تاعرابت، مهاجم الفريق، يستحق الحصول على الفرصة الثانية والثالثة مقابل ما أظهره من التزام طيلة وجوده رفقة فريق الرديف، حيث أبان عن رغبة كبيرة في العودة إلى الميادين بقوة. وأثار المهاجم المغربي تاعرابت مفاجأة كبيرة، بعد ظهوره في مران ناديه الأول استعدادا لمباراة تشافيس، التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، برسم الجولة الثالثة والعشرين من مسابقة الدوري البرتغالي الممتاز. وقال برونو لاجي، متحدثا لوسائل الإعلان عقب ظهور تاعرابت في مران الفريق الأول بعد غيابه لشهور طويلة: "أحب القتالية والالتزام الذي أبان عنهما اللاعب عادل تاعرابت طيلة وجوده مع الفريق الثاني، ويستحق أن تمنح له فرصة جديدة". وأضاف: "بدأ تاعرابت الموسم مع الفريق الثاني عندما كنت أشرف عليه، لم أكن أعرف اللاعب وقد سمعت عنه قصصا عما كان عليه في الماضي، لكن ما رأيته هو أنني شاهدت لاعبا يتدرب بشكل جيد وأبدى التزاما منذ اليوم الأول". وأوضح المدرب الحالي للفريق الأول لبنفيكا أن ما حصل مع تاعرابت لم يكن له تفسير بسبب السياسة المتبعة في ذلك الوقت: "في الأشهر السبعة الماضية أرى نفس تاعرابت الذي يعمل بجد، ويجب أن نرى ما إذا كان يستحق فرصة ثانية أو ثالثة". وأنهى المدرب تصريحه قائلا: "إن كان تاعرابت يتدرب بتلك الجدية والالتزام، فلأن شيئا ما قد تغير، ويجب أن تمنح له الفرص، وإن استغلها كما يجب فربما تغير حياته وفقا لقدراته وإمكاناته". وكان لاجي، صاحب 42 عاما الذي لم يدرب مطلقا في دوري الدرجة الأولى، قد انضم إلى بنفيكا هذا الموسم لقيادة الفريق الرديف؛ لكنه تولى مسؤولية الفريق بشكل مؤقت عقب إقالة المدرب روي فيتوريا، في 3 يناير الماضي، وكان الفريق وقتها يحل رابعا في ترتيب الدوري. وتوصل المكتب المسير لفريق بنفيكا إلى اتفاق مع المدرب لاجي، يقضي بتجديد عقده إلى يونيو 2023، بسبب النتائج الجيدة ل"الصقور" تحت قيادته بعدما أصبح الفريق على بعد نقطة وحيدة عن بورتو المتصدر، كما حقق الفريق 7 انتصارات متتالية تحث قيادته في الدوري، بما فيها الفوز الساحق 10-0 على ناسيونال ماديرا. كما قاد الصقور كذلك إلى الفوز في مسابقة الدوري الأوروبي، يوم 14 من الشهر الجاري، خارج أرضه أمام غلطة سراي التركي بهدفين لواحد. وفاز بنفيكا أيضا مع لاجي بمباراتين في بطولة كأس البرتغال، ولم يخسر سوى مباراته بكأس الدوري أمام بورتو بثلاثة أهداف لهدف واحد.