أكد المشاركون في ملتقى للمقاولات الصغرى أن هناك توجها رسميا لتشجيع التمويلات المخصصة للمقاولات التكنولوجية الصاعدة في المغرب، إلى جانب وضع آليات قانونية وتنظيمية لتحفيز المصارف المغربية وصناديق الاستثمار على تمويل مشاريع المقاولات الصغيرة. وأثنى محمد الكتاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة التجاري وفا بنك، على الشباب المغربي الذين يستثمرون في مجالات اقتصادية متنوعة عبر إنشاء المقاولات الصغيرة أو الذاتية. من جهته قال وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، خلال هذا الملتقى الذي نظمه مصرف التجاري وفا بنك اليوم الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، إن تطوير المقاولات الصغيرة جدا يعتبر أولوية وطنية، نظرا للدور الذي تلعبه هذه الشركات، التي تمثل 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، في خلق فرص عمل كبيرة بكلفة أقل. وأضاف بنشعبون: "المقاولات الصغيرة جدا تساهم في تحسين المستوى المعيشي للأسر، كما تساهم أيضا في خلق الثروة. وقد باشرت الحكومة عدة إصلاحات شملت الجوانب المرتبطة بمواكبة وتمويل أنشطة المقاولات، مع وضع خطة متكاملة لتسهيل ولوج المقاولات الصغرى للتمويلات المصرفية". من جهته أكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، مولاي حفيظ العلمي، أن العمل منصب على تشجيع المقاولات الصغيرة، وفتح المجال أمامها للولوج إلى الصفقات العمومية بشكل أكبر، إلى جانب التمويلات المصرفية. وأضاف العلمي أن هناك نية لمنح مزيد من التشجيع لهذه المقاولات، خاصة المقاولات الناشئة العاملة في مجال الابتكار، على صعيد التمويلات وتسهيل الولوج إلى آلياته. وقال المتحدث نفسه: "هناك مشروع ميثاق استثماري جديد لدى الأمانة العامة للحكومة، يتضمن تشجيعا كبيرا للمقاولات الصغيرة والمقاول الذاتي والمقاولات الصاعدة، تتضمن الجوانب التمويلية من جهة، وتخصيص نسب معينة من الصفقات العمومية لفائدتها". وأفاد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بأن تقديم تحفيز لفائدة المقاولات الصغيرة جدا من شأنه أن يعطي دفعة حقيقية للاقتصاد الوطني، خاصة في ما يتعلق بخلق فرص العمل.