طالبَ رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، برلمانيي الأحزاب السياسية، وخاصة المعارضة، ب"عدم نشر الأخبار المغلوطة عن الوضع العام في البلاد، واليأس في صفوف المواطنين"، وقال إنّ الأوضاع الاجتماعية في المغرب ليست سيئة على النحو الذي يتمّ ترويجه من طرف منتقدي ومعارضي الحكومة. وذهب العثماني إلى القول، في جوابه على أسئلة مستشارين في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين: "ليس هناك إحباط ويأس في صفوف المواطنين. ربما قد يكون الواقع مزعجا قليلا وفيه نوع من القلق، ولكنَّ الوضع أيضا مفرح، لأنّ بلدنا يحّقق إنجازات كبيرة". رئيس الحكومة حثّ المغاربة على أن ينظروا إلى الحاضر وإلى المستقبل بنظرة متفائلة، قائلا: "أنا بعدا ما كنشعرش بهادشي ديال الإحباط واليأس. كنفيق فالصباح كنقول بسم الله وكنخدم. هادشي اللي كنعرف"، مضيفا: "كاين شي مشوّشين، وحْنا عارفين هادشي، ولكن خاص المشوشين يفهمو بأن هاد البلاد غادي تطلع بإذن الله وغادي تكون شامة بين الأمم". وأضاف العثماني، منتقدا "المشوشين" الذين قال إنّهم يسعون إلى تثبيط عمل حكومته: "نحن في الحكومة عازمون على مواصلة الإصلاح، ولن نرضخ لا للتشويش ولا للتشويه، ولا للتيئيس ولا للتبخيس. سنقاوم كل هذا، وستستمر الحكومة". وردّا على الانتقادات التي وجهتها فرق المعارضة بمجلس المستشارين إلى الحكومة، بخصوص الحد من الفوارق المجالية، قال العثماني إنّ حكومته تمكنت من إنجاز ما يقرب ثلاثة آلاف كلم من الطرق أو المسالك الطرقية، إنجازا وصيانة، معتبرا أنّ هذا الرقم "ضخم". وبخصوص التعليم والصحة، قال العثماني إنّ الحكومة أنجزت أكثر من ثلث البرنامج الذي وضعتْه، والممتد إلى غاية سنة 2027، فيما أنجزت أيضا، على حد قوله، 18 في المائة من العمليات المبرمجة في ما يتعلق بالماء الصالح للشرب. من جهة ثانية، دعا العثماني مزارعي الصبّار إلى استبدال النبتة الحالية التي تُزرع في المغرب بأنواع أخرى مقاومة للحشرة القرمزية، التي أثرت بشكل كبير على محصول الصبار في السنة الماضية، مشيرا إلى أنّ وزارة الفلاحة مستعدة لدعم المزارعين ومواكبتهم من أجل استعمال أنواع الصبار المقاومة للحشرة.