أثارت خريطة المغرب المبتورة التي نشرتها الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها ب"تويتر" حنق المغاربة، خاصة أنها لم توضح إلى حد الساعة بشأن الموضوع الذي لقي تفاعلا كبيرا، مما دفعها إلى تعديل الخريطة صباح اليوم الثلاثاء. ونشرت الخارجية الإسرائيلية، على صفحتها الرسمية ب"تويتر"، تدوينة تحاول من خلالها تسليط الضوء على الدول التي قالت إنها "تقع ضمن نطاق الصواريخ البالستية الإيرانية"، تضمنت المملكة المغربية، إلا أن الخريطة لا تضم سوى الجزء الجنوبي من المملكة فيما تم بتر شمالها. وقالت الخارجية الإسرائيلية معلقة على خريطتها المثيرة للجدل: "نشرت إيران الصواريخ البالستية على مدى 2000 كيلومتر ووضعت عشر دول، بما في ذلك أجزاء من أوروبا، في إطار مجموعة من نيران النظام". الصورة أثارت ضجة كبيرة أجبرت الخارجية الإسرائيلية على إزالتها، دون تقديم أي توضيح بخصوص ما إذا كان الأمر مجرد خطأ تقني أم مقصودا. الخريطة المبتورة اعتبرها البعض "مستفزة"، وتساءلوا: "هل توجد أصلا دولة اسمها إسرائيل لتمحو المغرب؟". ومن ضمن التعليقات التي تفاعلت مع الموضوع، هناك تعليق يقول: "الخريطة غير منطقية على الإطلاق... ماذا حدث للجزء الشمالي من المغرب، هل اختفى بسبب الإحترار العالمي؟ أم إنها مجرد نكتة؟". وتساءل معلق آخر: "أين هو الجزء الأكبر من المملكة؟ هل هذا وهم؟ إن إسرائيل مجرد وهم". ويأتي هذا عقب الضجة الأخيرة التي أثارتها إشاعة زيارة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى المغرب، التي تداولتها وسائل إعلام على نطاق واسع، فيما اختارت إسرائيل عدم التفاعل معها على الرغم من أن وسائل إعلامها التي مازالت مُتابعة لهذا الموضوع أفردتْ له مقالات خاصة، ذهبَ بعضها إلى تأكيد أنّ الزيارة قائمة، وحدّدها في 30 مارس المقبل، بعد الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى المملكة.