عادت حركة 20 فبراير لتستعرض عضلاتها العددية في مسيرة حاشدة مباشرة بعد الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضي ، في رسالة واضحة أرادت الحركة من خلالها التأكيد على مطالبها الأساسية التي خرجت من أجلها طيلة 9 أشهر مضت ،وأيضا إثبات عدم تأثرها بما تسميه مناورات يقوم بها النظام الحاكم من أجل إخماد حراك ال20 من فبراير والالتفاف على مطالبه الجوهرية من خلال مبادرات لا تمس جوهر المشكل في شيء . وأخذت المسيرة مسارا طويلا استغرق قطعه أزيد من 3 ساعات، كماعرفت عودة قوية لشعارات غابت لفترة غير وجيزة عن تظاهرات الحركة،حيث عدنا لسماع شعارات مطالبة بدستور ديمقراطي وبلجنة تأسيسية،وكذا حل الحكومة والبرلمان وحل المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها المواطن المغربي،كما انتقد المتظاهرون وبشدة الانتخابات الشريعية التي اعتبروها استمرارا في سياسة الهروب إلى الأمام وعدم مواجهة المشاكل التي يتخبط فيها الوطن بالجدية اللازمة. مسيرة 27 نونبر بمدينة طنجة كانت فرصة للحركة وفي أول خروج لها بعد الانتخابات للتواصل مع الجماهير الغفيرة التي حجت لساحة التغيير ببني مكادة منذ الثالثة مساء،والتأكيد على استمرار الحركة في خطها النضالي السلمي من خلال كلمات قصيرة كان يلقيها بعض شباب الحركة بين الفينة والأخرى ما يثير حماسة المتظاهرين فيردون " صامدون صامدون في الحركة مناضلون ". المسيرة مرت في أجواء عادية باستثناء الاضطراب الذي عرفته الانطلاقة بعدما أصر الكثير من شباب الحي الشعبي بني مكادة على الاعتصام بساحة التغيير منتقدين سياسة شباب الحركة في سعيهم المستمر لتجنب أي احتكاك مع العناصر الأمنية المطوقة للساحة، ما استدعى مجهودا كبيرا من طرف المنظمين لإقناعهم بجدوى الالتحاق بالمسيرة،ما تمت الاستجابة له بتحفظ كبير حيث استمروا رغم مرافقتهم للمسيرة في رفع شعارات منتقدة للحركة " الشعب يقاوم والحركة تساوم ".