قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الأربعاء بالرباط، إن قضية المرأة معركة مجتمعية، خلال لقاء جمعه مع المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالمناصفة والمساواة بالغرفة الأولى. وحسب بلاغ صادر عن المجلس، فقد أشاد المالكي بالمجهودات التي تبذلها عضوات المجموعة وحرصهن على توفير الشروط الضرورية قصد إنجاح هذه التجربة، بالرغم من الصعوبات والمعيقات المتعددة في مجالات مختلفة. وسجل المالكي أن المجتمع المغربي يشهد بالتجربة الرائدة للجنة التي تساهم في إغناء تميز التجربة البرلمانية المغربية. وأكد أن التميز المغربي واقع ملموس، مضيفاً أن "الشيء الذي يجعلنا أكثر اعتزازا هو أن قضية المرأة هي إحدى القضايا التي توحد كل مكونات مجلس النواب في إطار روح التوافق والنضج الكبير". ودعا رئيس مجلس النواب عضوات المجموعة الموضوعاتية إلى العمل بنَفَس طويل وبإرادة قوية وصلبة من أجل إنجاح هذه التجربة المجتمعية بكل أبعادها الاجتماعية والفكرية والثقافية، والعمل على إطلاع أجهزة المجلس على ما تقوم به اللجنة بصفة منتظمة، والتواصل معها باستمرار، على اعتبار أن قضية المرأة "قضية ملحة". ودعا المالكي إلى التفكير في بلورة مقترح تعديل النظام الداخلي للمجلس بهدف جعل اللجنة الموضوعاتية لجنة دائمة كباقي اللجان، مضيفاً أن الأمر يستدعي إجراء استشارات قانونية واجتهادات وإبداعات حول هذا المقترح. كما أبرز أهمية القيام بجرد لكل القوانين التي صادق عليها مجلس النواب، والمتعلقة بالمرأة، من أجل إبراز النواقص التي تعتريها. من جانبها، ثمنت رئيسة المجموعة الموضوعاتية، خديجة الزياني، الدعم الذي ما فتئ يقدمه رئيس مجلس النواب لعمل المجموعة الموضوعاتية، مستعرضة، بالمناسبة، أهم ما أنجزته المجموعة خلال الستة أشهر الماضية، وكذا برنامج عمل المرحلة المقبلة. وحسب النظام الداخلي للمجلس، فإن المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالمناصفة والمساواة يناط بها إجراء دراسات وتقديم اقتراحات وتوصيات لتفعيل المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس، وتطوير أداء المجلس وأجهزته في مجالي مراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية فيما يتعلق بالمناصفة والمساواة وإدماج مقاربة النوع.