لازالت التكهنات حوْل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المغرب قائمة، رغم نفي الحكومة المغربية، على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى الخلفي، أنْ تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب مُبرمجة، واعتباره للأخبار التي شاعت بشأنها "مجرد إشاعات". وسائل الإعلام الإسرائيلية لازالت مُتابعة لهذا الموضوع، إذْ أفردتْ له مقالات خاصة، ذهبَ بعضها إلى تأكيد أنّ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب قائمة، مُحدّدة تاريخها في 30 مارس المقبل، بعد الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى المملكة. صحيفة The Times Of Israel الإسرائيلية نقلت أنّ السلطات المغربية نفت وجود ترتيبات لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الرباط، لكنّ الزيارات التي قام بها وفد ضمّ شخصيات أمريكية يهودية بارزة من الحزب الجمهوري الأمريكي، برئاسة شخصية مقربة من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، خلال الآونة الأخيرة إلى المغرب، تثير المزيد من التكهنات، وترجح احتمال هذه الزيارة، حسب الصحيفة ذاتها. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أنّ الوفد اليهودي المنتمي إلى الحزب الجمهوري الأمريكي الذي زار المغرب أواخر شهر يناير الماضي ضمّ عددا من الوجوه السياسية البارزة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، منها نورم كولمان، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي سابقا، والدبلوماسي إليوت أبرامز، المُعيَّن حديثا مبعوثا للرئيس الأمريكي الحالي إلى فنزويلا، وآري فليشر، الناطق الرسمي الأسبق باسم البيت الأبيض. الوفد الجمهوري الأمريكي التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة. ونشر نورم كولمان صورة رفقة وزير الخارجية المغربي في صفحته على موقع "تويتر"، أرفقها بتعليق قال فيه: "في بلد عربي يشجع دستوره على التسامح إزاء اليهود والمسيحيين". وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قال، جوابا على سؤالٍ طُرح عليه في المؤتمر الصحافي الأسبوعي عقب المجلس الحكومي الأسبوع الماضي، حول وجود ترتيبات لزيارة نتنياهو إلى المغرب: "أنا لا أردّ على الشائعات"، لكن القناة الإسرائيلية الثانية عشرة قالت إنّ زيارة نتنياهو إلى المغرب ستتم يوم 30 مارس المقبل، حسب خبر نشرته على موقعها الإلكتروني. وفي وقت رجّحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنْ تتمَّ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب أواخر شهر مارس المقبل، فإنَّ مكتب نتنياهو لمْ يؤكّد ولمْ ينف وجود ترتيبات لهذه الزيارة، مكتفيا بالقول، حسب ما نقلته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، إنّ إسرائيل "لا تردّ على المعلومات المتعلقة بدول لا تربطها بها علاقات دبلوماسية". وتعود آخر زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى المغرب إلى عام 1986، إذ زار الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز الرباط، واستُقبل من طرف الملك الراحل الحسن الثاني. وفي سنة 2000 قطع المغرب علاقته الدبلوماسية مع تل أبيب، بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكنّ العلاقات التجارية لازالت قائمة بين البلدين.