قال مكتب المنظمة العالمية للصحة بالمغرب ووزارة الصحة إن "الوضعية الحالية للأنفلونزا الموسمية بالمغرب لا تدعو للقلق"، وذلك ردا على تسجيل وفيات بسبب أنفلونزا الخنازير H1N1 في المملكة. وأوضح المكتب والوزارة في بلاغ مشترك، اليوم الثلاثاء، أنهما يراقبان الوضع عن كثب ويوصيان باتخاذ الاجراءات الوقائية المعتادة، مؤكدين أن منظومة المراقبة الوبائية للانفلونزا بالمغرب تعمل بشكل جيد وتقدم كافة المعطيات الضرورية لاتخاذ الاجراءات الوقائية. المصدر نفسه أكد أنه "لم يتم، إلى غاية اليوم، تسجيل تصاعد غير عادي في حالات الانفلوانزا الموسمية بالمغرب"، وفق التعبير المشترك المنتقى من لدن وزارة الصحة ومكتب OMS. "يتم، بانتظام، اختبار الفيروسات المتفشية على مستوى المركز الوطني المرجعي للانفلوانزا ولم يتم تسجيل أي صنف جديد"، يردف البلاغ نفسه، ثم شدد على أن الفيروس المنتشر هذا الموسم بالمغرب، وعلى المستوى العالمي، هو على العموم فيروس الانفلوانزا "إش1إن1"، الذي يعد فيروسا بشريا يتفشى منذ عام 2010 خلال كل موسم برد. وذكر المكتب والوزارة أن وباء الانفلوانزا يمكن سنويا أن يصيب كافة الفئات العمرية، وفي معظم الحالات يسترجع المصاب عافيته بسرعة ،من دون الحاجة إلى متابعة طبية، بينما خطر الحالات المعقدة، أو بعض حالات الوفيات، تهم أساسا الفئات العمرية الأكثر عرضة لخطر الاصابة؛ كالنساء الحوامل والاطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة. ولهذا السبب فإن "مكتب المنظمة العالمية للصحة بالمغرب ووزارة الصحة يلحان على التلقيح السنوي للاشخاص المنتمين لهاته الفئات العمرية وكذا مهنيي الصحة"، بتعبير البلاغ المشترك. وسجل الطرفان أنه "يمكن لأي شخص المساهمة في تقليص تفشي الانفلوانزا من خلال الالتزام بالسلوكيات الوقائية العادية، كغسل اليدين بصفة منتظمة وتفادي الخروج إذا كان الشخص يظهر أعراض الاصابة بالأنفلوانزا وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق". وزارة الصحة حرصت على التذكير بالتزامها توصيات منظمة الصحة العالمية، وشددت على أن "علاج الانفلوزانزا يظل غير محدد، والدواء المضاد للفيروسات ينبغي تخصيصه لحالات الاصابة الحادة التي يتم التكفل بها بالمستشفى في ال48 ساعة الموالية لبدء ظهور أعراض هذه الحالات"، وأن الوزارة ومكتب المنظمة العالمية للصحة في المغرب "يواصلان مراقبة وضعية الأنفلونزا الموسمية في البلاد، وسيقدمان النصائح الاضافية عند الضرورة".