نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الإثنين، مساندا من هيئات حقوقية ومدينة، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش، تنديدا بما وصفه ب"الاقتحام غير المبرر لمقر الإذاعة من طرف عوني السلطة". واستنكر المشاركون في هذا الاحتجاج ما نعتوه ب"التفاعل السلبي لوالي مراكش، كريم قسي لحلو، مع الحادث الغامض"، كما صدحت حناجرهم بشعارات ضد "الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها أسرة الصحافة"، مطالبين السلطات المحلية بفتح بحث إداري في النازلة من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، مع تقديم اعتذار رسمي للجسم الإعلامي. وبهذه المناسبة قال إسماعيل حريملة، الكاتب الجهوي للفرع المذكور: "اضطررنا إلى تنظيم هذه الوقفة إثر ما تعرض له فرع الإذاعة الجهوية يوم 26 يناير من اقتحام غير مشروع من طرف عوني سلطة، كانا في حالة سكر طافح، مطالبين ضيوف برنامج إذاعي بالإدلاء بهوياتهم"، معتبرا ذلك "سابقة في تاريخ الممارسة الإعلامية". وتابع الصحافي نفسه بأن "المكتب الجهوي راسل مصالح ولاية جهة مراكش، كتصرف جد عقلاني، من أجل تحديد المسؤوليات وتحديد الجزاءات وتقديم اعتذار"، مشيرا إلى أن التبرير الذي قدمته هذه المؤسسة الرسمية "متهافت وفج، بعدما أكدت مشروعية ما قام به عونا السلطة، باعتباره يدخل في صلب اختصاصاتهما"، ومضيفا أن "المكتب سيناقش مستقبلا خطوات تصعيدية بهذا الشأن"، وفق تعبيره. وفي هذا الإطار قال علي أشنتي، الصحافي بإذاعة مراكش: "إثر بث سهرة شهرية كان يستضيف فيها الصحافيان حسن بنمصور وأنس الملحوني فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية بمدينة مراكش، اقتحم فجأة عونا سلطة مقر الإذاعة، وطالبا التقنيين ببطاقات هوية الحاضرين"، مضيفا أن "هذا الحادث شوش على سير السهرة".