قال وزير الصحة، أنس الدكالي، إن "المعطيات التي تتوفر عليها الوزارة تفيد بأن الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير محدودة"، كاشفا أن عدد المتوفين جراء الإصابة بالوباء ارتفع إلى 9، ومس بالأساس المواطنين البالغين أكثر من 65 سنة، والمصابين بأمراض القلب والشرايين وضيق التنفس، والسكري، والأطفال بين 5 أشهر و6 سنوات، فضلا عن النساء الحوامل". وأضاف الدكالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش لقائه بمسؤولين داخل مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، أن "وزارة الصحة خصصت خلية مركزية للتتبع المستمر ودون انقطاع"، مشيرا إلى أن "الوضع الوبائي والفيروسي لا يختلف عن السنوات الماضية"، وزاد: "الفيروس الأكثر انتشارا هذه السنة هو أنفلونزا الخنازير بنسبة 80 في المائة، وهو الرقم نفسه المسجل على الصعيد العالمي". وأورد المسؤول الحكومي أن "هناك تتبعا للوضعية داخل المستشفيات والمستعجلات والمصحات الخاصة، من أجل رصد الحالات الحاملة للأعراض أو لأي التهاب على مستوى الجهاز الصدري بشكل عام"، مؤكدا أن "مسألة الوقاية تبقى أساسية"، وموصيا بنظافة اليدين والابتعاد عن المرضى؛ "كما أن أي تعب أو بوادر مرض تستوجب التوجه نحو الاستشارة الطبية". وبخصوص تحركات الوزارة، سجل الدكالي أن "هناك تعبئة لكل الأطقم الطبية والصحية من أجل الاستقبال، كما أن الأدوية متوفرة في جميع المستشفيات والمصحات"، مردفا: "بدورها ستستفيد الساكنة القروية من المتابعة ضمن برنامج "رعاية"، إذ ستخرج العديد من القوافل الطبية نحو الدواوير في فترة الثلج والبرد". وأردف المتحدث بأن "اللقحات أصبحت متوفرة، والعدوى تسير نحو الانخفاض"، وزاد مطمئنا: "الناس بإمكانها التوجه إلى التلقيح دون أدنى مشكل وبشكل اختياري..الوزارة تتابع الوضع ومتحكمة فيه، والقطاعان العام والخاص معبئان من أجل التصدي لهذا الوباء الموسمي، كما أن اللقاح يتواجد بالصيدليات". بدوره، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في أول تفاعل رسمي له بخصوص الوباء، أمس الجمعة: "الحكومة تفاعلت بجدية مع الموضوع بصفة يومية، إذ اتصلت بالوزير الوصي على القطاع مرارا وتكرارا، وهو الآخر يتواصل مع الفاعلين، ويتتبع الموضوع عن كثب من أجل طمأنة الرأي العام، لأن العدوى توجد في عدد من دول العالم، والمغرب مثله مثل الدول الأخرى". وأوضح رئيس الحكومة: "وزير الصحة يؤكد أن الوضع الصحي لا يستدعي القلق، فالظاهرة عادية، لأن عدد الوفيات ليس كبيرا؛ كما تمت مضاعفة الإجراءات المعمول بها في المراكز الصحية والمستشفيات الجامعية، إذ عبّأت مختلف الأطقم الصحية، ونستعد لإطلاق حملة إعلامية واسعة". وأكد العثماني أن "العدوى توجد في العالم كله، من قبيل كندا والهند وفرنسا وغيرها، بفعل الفيروس الشهير، لكن يجب عدم الحديث عن الموضوع بكيفية عشوائية في ظل غياب أهل الاختصاص والأطباء، الذين يدرسون طبيعة المرض وطرق علاجه، بعدما تكاثرت الشائعات والمعلومات المغلوطة، ما أدى إلى نشر الهلع في صفوف المواطنين".