في أول تفاعل رسمي له بخصوص وباء "إنفلونزا الخنازير"، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن "الحكومة تفاعلت بجدية مع الموضوع بصفة يومية، حيث اتصلت بالوزير الوصي على القطاع مرارا وتكرارا، وهو الآخر يتواصل مع الفاعلين، ويتتبع الموضوع عن كثب من أجل طمأنة الرأي العام، لأنها عدوى توجد في عدد من دول العالم، والمغرب مثله مثل الدول الأخرى". وأضاف العثماني، خلال استضافته من قبل طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) بالدار البيضاء، أن "فيروس H1N1 عادي للغاية، لكن تكمن خطورته في الحالات الهشة ذات المناعة الضعيفة، الأمر الذي يساعد على نشر تأثيراته الصحية السلبية، وبالتالي ليس هناك أي خطر فيما يتعلق بإنفلونزا الخنازير". وأوضح رئيس الحكومة أن "وزير الصحة يؤكد بأن الوضع الصحي لا يستدعي القلق والهلع، مما يجعلها ظاهرة صحية عادية، لأن عدد الوفيات ليس كبيرا؛ كما تمت مضاعفة الإجراءات المعمول بها في المراكز الصحية والمستشفيات الجامعية، حيث عبّأت مختلف الأطقم الصحية، ونستعد لإطلاق حملة إعلامية واسعة". وأكد العثماني أن "العدوى توجد في العالم كله، من قبيل كندا والهند وفرنسا وغيرها، بفعل الفيروس الشهير، لكن يجب عدم الحديث عن الموضوع بكيفية عشوائية في ظل غياب أهل الاختصاص والأطباء، الذين يدرسون طبيعة المرض وطرق علاجه، بعدما تكاثرت الشائعات والمعلومات المغلوطة، مما أدى إلى نشر الهلع في صفوف المواطنين". وأضاف أن "الهشاشة الصحية وضعف المناعة هما السبب الرئيس وراء تحول الفيروس إلى وباء قاتل، لكن يجب أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الأطباء في القطاعين العام والخاص على السواء، لأن جميع الأمراض الفيروسية لا تتوفر على أي دواء خاص، وإنما جميع الأدوية الموجودة تعالج الأمراض الفيروسية، على اعتبار أنها تساعد فقط المريض على شفاء الأعراض"، مبرزا أن "مخزون الأدوية المضادة متوفر في المستشفيات الجامعية، وتوجد الأطر الطبية التي تتكلف بعلاج المرض، وبالتالي ليس هناك أي خطر حقيقي خلافا لما يتم ترويجه للرأي العام".