أطلقت جمعية "بدونها لن أكون" النسخة الثانية من الأكاديمية الدبلوماسية للشابات، نهاية الأسبوع بالرباط، بتنظيم تكوين لفائدة مجموعة من الشابات تحت شعار "تقوية النساء: القيادة والتواصل"؛ وذلك بشراكة مع مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية. وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه النسخة حضور المدير الجديد لمؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، الذي أكد من خلال مداخلته أن تنظيم الأكاديمية يندرج ضمن الأهداف والتوجهات العامة لمؤسسة "كونراد أديناور"، التي كانت بعد المشاركة في المرحلة الأولى من التكوين مصرة على إتمام الشراكة والمضي في تنظيم المراحل المقبلة. من جهته قال الكاتب العام لجمعية "بدونها لن أكون"، يوسف مزوز، إن "الأكاديمية أصبحت من البرامج الأساسية للجمعية، لكونها تندرج ضمن مجالات عملها الرئيسية، خصوصا تقوية قدرات النساء في المجال الدبلوماسي"، مردفا: "كما أن النجاح الكبير والمبهر الذي عرفته النسخة السابقة حفز المنظمين من أجل إطلاق النسخة الثانية؛ وذلك في إطار استمرارية الشراكة الإستراتيجية التي تربط الجمعية بمؤسسة "كونراد أديناور" بخصوص هذا المشروع". وتم خلال الدورة الأولى للأكاديمية في نسختها الثانية، والتي استمرت إلى غاية أمس الأحد، تقديم العديد من المعطيات والمؤشرات حول نسبة مشاركة المرأة في المجال الدبلوماسي حول العالم عامة والمغرب خصوصا، وقام بتأطيرها الخبير الألماني "أندرياس مارشيتي"، إذ قام بتنشيط مجموعة من الورشات التدريبية، تمحورت حول تطوير قدرات المشاركات في مهارة الخطابة، ومهارة القيادة. كما عرفت هذه الدورة حضور الإعلامية فاطمة الإفريقي في لقاء مفتوح مع الشابات، قدمت من خلاله مجموعة من الأدوات والصفات اللازم توفرها في المرأة لكي تتمكن من الوصول إلى مراكز القيادة. وتهدف الأكاديمية إلى تدريب الشابات في مجال الدبلوماسية والمرأة، وكذا التعريف بقدراتهن دوليا، وذلك عبر الانفتاح على جميع المؤسسات المدنية؛ إضافة إلى تعزيز قدرات الشابات على اتخاذ القرارات ونقل صورة المغرب إلى المجتمع الدولي، وإيصال صوته إلى الأعضاء في المنظمات الدولية، والعمل على مناصرة القضية الوطنية، وخلق شابات قادرات على تمثيل البلاد أمام المجتمع الدولي. وتشارك في هذه الدورة 25 شابة من مختلف مدن المغرب، تم انتقاؤهن من بين أزيد من 320 طلبا توصلت به الجمعية، وتهدف الأكاديمية إلى تعزيز قدراتهن في الخطابة والقيادة وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تمكينهن من تقنيات العمل الدبلوماسي وقواعد الأممالمتحدة، من خلال ترسيخ المبادئ الأساسية للأمم المتحدة وهيئاتها؛ وكذا تطوير المستوى البحثي والمعرفي للمشاركات من خلال بحثهن العميق وتقصيهن عن مواقف الدول التي سيمثلنها، وتطوير مهاراتهن الشخصية، كالمفاوضات والإقناع والخطابة.