أحمدي نجاد يترشح للانتخابات الرئاسية بإيران في انتظار قرار مجلس صيانة الدستور بشأنه    الملك يشيد بالصداقة المغربية-الإيطالية    المغرب – كوريا.. إرساء إطار قانوني للتجارة والاستثمار    المغرب يسرع وتيرة الصناعات العسكرية لتطوير الاستثمارات وضبط التوازنات    رغم الجفاف.. ارتفاع صادرات المغرب من الماء    صحيفة اسبانية: المغرب يستورد مزيدا من الأغنام الإسبانية وأسعارها تتراوح ما بين 2200 و4400 درهم حسب العينات (فيديو)    مسؤول: نأمل أن يتم تسريع وثيرة دراسات مشروع تّحلية مياه البحر لإنقاذ سقي 10 آلاف هكتار بتارودانت (فيديو)    عملية النصب بواسطة "الشيكات المنقوشة" تستهدف تجار جملة بالبيضاء    المغرب وكوريا يوقعان ثلاث اتفاقيات    مطالب للسلطات بعدم السماح لسفينة أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالعبور عبر المياه المغربية    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الديربي بين الرجاء والوداد    السعودية تستضيف بطولة العالم للراليات لأول مرة في تاريخها "    أبطال أوروبا.. أنشيلوتي سيد المسابقة القارية من دون منازع    أمير قطر يصل إلى العاصمة الإماراتية    الطالبي العلمي يمثل الملك في حفل تنصيب رئيس السلفادور    الصحف تكيل المديح لريال مدريد "الخالد"    توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد    الاكتظاظ بجامعة تطوان على طاولة ميراوي    "لابيجي" أكادير تطيح بنصاب ينتحل صفة رجل أمن ويستهدف "الأستاذات"    التامك يقتني 11 هكتارا من غابة "موكادور" ب13 مليون درهم لبناء سجن بالصويرة    الجزائر تستغل ولايتها في مجلس الأمن لاستهداف مصالح المغرب    من هو محمد الشرقاوي الدقاقي المدير العام الجديد ل"لوطوروت"؟    من هو طارق حمان المدير العام الجديد للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب؟    كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بالقمامة والقاذورات    99 مليون مكسيكي يختارون أول رئيسة    خطوات مهمة يجب اتباعها إذا تعرض حساب بريدك الإلكتروني للاختراق    طارق حمان مديرا جديدا لمكتب "الكهرماء"    طنجة… العثور على شخص مدفون بجدار منزله    تفاصيل جديدة حول الباخرة الاثيوبية بالجرف الأصفر.. 9 ساعات إنقاذ ومروحية قادمة مراكش كانت حاسمة في عملية الإنقاذ    لقاء يستعرض دور الأسرة في السياسات    بعد استبعاده من قائمة المنتخب.. عبد الحميد يكشف تفاصيل حديثه مع الركراكي    رحلة العائلة المقدسة: المسيح في مصر بين المصادر الدينية القبطية وخيال الرسامين الأجانب    اليمين المتطرف الأوروبي والتقارب المتزايد مع إسرائيل    ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشر في تاريخه    منظمتان تهتمان بتعزيز الحكامة الرقمية    اللقب رقم 15 في تاريخه.. ريال مدريد يفوز على بوروسيا دورتموند بنهائي دوري أبطال أوروبا    فريق يوسفية برشيد يودع القسم الأول    تشيلي تنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية    طنجة.. سيارة تدهس شخصا وسط البولفار وترديه قتيلا    الفلامينغو يمتع جمهور "باب الماكينة"    بلقيس تصور كليب لخامس أغنية لها باللهجة المغربية بتطوان    فاطمة الزهراء قنبوع تكشف رغبتها بتعلم الريفية: "كنحماق على الريافة، وكنموت على الريف"    تحكي جزءا من قصتها.. دنيا بطمة تصدر أغنية "مطلقة"    المغرب يستعد لإعلان صفقة بناء محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال في الناظور    إحياء لأعمال محمد عبد الوهاب ووردة بدار الأوبرا المصرية    افتتاح معرض ضخم للرسم على الجدران وسط موسكو    تمديد آجال الترشح لجائزة الصحافة البرلمانية برسم سنة 2024    "المهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع" بتونس    الأمثال العامية بتطوان... (613)    المغرب يسجل 47 إصابة جديدة ب"كوفيد"    جهة الرباط تتصدر إصابات "كورونا" الجديدة    توديع فوج حجاج إقليم تاوريرت المتوجهين إلى بيت الله الحرام    وصول أولى طلائع الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة يتقدمهم حجاج الأقاليم الجنوبية    4 فوائد صحية محتملة للقهوة "رغم أضرارها"    "العلم" تواكب عمل البعثة الطبية المغربية لتقريب خدماتها من الحجاج في مكة والمدينة    عامل المضيق الفنيدق يستقبل الحجاج المتوجهين للديار المقدسة    «الموسوم الوجيه بأعلام آل الشبيه» : كتاب يتتبع مسار العائلة والزاوية الإدريسية لثلاثة قرون    أول مغربية تقاضي أسترازينيكا تصف الحكم القضائي بالتعويض المالي بالمنصف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إحياء ذكرى نهاية حصار النازيين يشعل الغضب في سان بطرسبورغ

الفكرة تبدو جيدة في الأصل، وتتمثل في إحياء الذكرى ال75 لنهاية حصار النازيين الرهيب (1941-1944) لمدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا)، الذي خلف 800 ألف قتيل على الأقل، لكن إحياء الذكرى المقرر الأحد بعرض عسكري أثار صدمة لدى الكثير من سكان سان بطرسبورغ.
ويقول معارضو العرض العسكري، الذي يتوقع أن يشارك فيه 2500 جندي ودبابات تي-34 ذائعة الصيت قرب متحف ايرميتاج في قلب سان بطرسبورغ، إن هذا الحدث يجسد الدعاية العسكرية التي تريدها السلطات الروسية بقيادة فلاديمير بوتين، ويرون أن الاستعراض العسكري يسيء إلى ذكرى الذين عاشوا أهوالا لا تحصى أثناء الحصار النازي للمدينة الذي استمر 872 يوما بين 1941 و1944.
وقال ياكوف غيلينسكي (87 عاما)، وهو أحد الناجين من الحصار: "أنا ضد العسكرة"، وأضاف أن أفضل طريقة لإحياء ذكرى هذه المحنة هو الوقوف دقيقة صمت وتنظيم احتفالات للذكرى، لكن ليس الإشادة بالحرب، مؤكدا أن "الحرب أمر رهيب".
كرنفال تدنيس
لازال يعيش في العاصمة السابقة لروسيا القيصرية نحو 108 آلاف من قدماء المحاربين والناجين من الحصار. وفي حين كانت المدينة تضم قبل الحرب ثلاثة ملايين نسمة، فإن أكثر من 800 ألف شخص منهم قضوا بسبب الجوع والمرض أو القنابل.
وحسب الكثير من المؤرخين فإن عدد الضحايا يمكن أن يكون أكبر. ويتذكر غيلنسكي تفاصيل مروعة على غرار شاحنة مليئة بالجثث لمحها من وراء نافذة المنزل حين كان طفلا، مضيفا أن "الشاحنة كانت تجمع الجثث من الشوارع شتاء".
وهذا الرجل هو من بين نحو خمسة آلاف وقعوا عريضة تدعو السلطات إلى إلغاء "كرنفال التدنيس" كما وصفوه. وحسب العريضة فإن السلطات لم تنه حتى الآن اللائحة الكاملة لقتلى الحصار. وحاول آلاف العسكريين كسر الحصار يومها وهم يعتبرون في عداد المفقودين ولم يدفنوا أبدا.
وعبر المؤرخ فاتشيسلاف كراسيكوف أيضا عن صدمته؛ وخلال الحصار اضطرت أمه إلى اقتسام سريرها مع أخته الصغرى المتوفاة، والتي لم تستطع لشدة وهنها أن تدفنها، واعتبر أن تنظيم هذه الاحتفالات أشبه بتنظيم عرض في معسكرات اعتقال نازية، وكتب في صحيفة سان بطرسبورغ غورود-812 الإلكترونية: "المآسي الإنسانية يجب أن يتم إحياؤها بشكل مختلف. ومن الغريب أن مثل هذه الأمور البسيطة ليست واضحة لدى البعض".
ويأخذ المؤرخ دانيال كوتسيوبينسكي على جوزيف ستالين أنه تخلى عن المدينة وضحى بأرواح آلاف الجنود من خلال محاولات مرتجلة لكسر الحصار، وأضاف أن تنظيم عرض عسكري "أمر لا أخلاقي قبل كل شيء بالنسبة لذكرى من توفوا"، معتبرا أن كل إحياء لذكرى الحصار يجب خصوصا أن يدين السلطات التي كانت قائمة حينها.
وفي استطلاع عبر الإنترنت نظمه موقع فونتاكا الإخباري، شارك فيه ثلاثة آلاف شخص، قال أكثر من 50 في المائة إنهم يعارضون العرض العسكري. ورفضت سلطات المدينة التعليق على هذه الأرقام.
طقوس عسكرية
قال مسؤول في وزارة الدفاع في بطرسبورغ، في تصريح فرانس برس، طلب عدم الكشف عن اسمه: "تلقينا أمر تنظيم عرض عسكري وسننفذه"، مشددا على أن "العرض هو من الطقوس العسكرية"، وليس حدثا احتفاليا.
وتشارك في الاستعراض دبابات وقاذفات صواريخ وعربات مشاة في حين سيرتدي الطلبة الضباط معاطف مصنوعة من جلود الخرفان والأحذية التي كان ارتداها الجنود في ذلك التاريخ.
وأضاف المسؤول أن الطلبة الضباط "في العصر الحديث سيأخذون فكرة على الأرجح عما يعنيه الدفاع عن الوطن شتاء". لكن الناجين من الحصار لا يعارضون كلهم تنظيم الاستعراض العسكري.
وقالت آنا نيفانوفا البالغة 80 عاما: "العرض لا يمكن أن يشكل إساءة إلى أحد"، معتبرة أنه "رمز" لروح المدينة الحي أبدا، بينما أفادت زينايدا ارسينيفا (84 عاما) التي عاشت الحصار لعامين بأن "المدينة قاتلت ولم نكن ننتظر الموت مكتوفي الأيدي"، وزادت: "كان ذلك نصرنا جميعا".
وبصرف النظر عن هذا الجدل رأى المحلل العسكري الكسندر غولتس أن العرض يجسد خصوصا تحول روسيا إلى "دولة عسكرية". وتنظم روسيا ثلاثة عروض عسكرية سنويا، بينها استعراض رئيسي في 9 مايو واستعراض القوة البحرية في سان بطرسبورغ في يوليوز.
*أ.ف.ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.