يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بجهة الدارالبيضاءسطات خلال الموسم الفلاحي الحالي ما مجموعه مليون و273 ألفا و470 هكتارا، منها 82 الفا و790 هكتارا غير مسقية، أي بزيادة معدلها 13 في المائة عن الموسم الفلاحي الماضي، و8 في المائة من البرنامج الزراعي لهذا الموسم. وتبدو المؤشرات الأولى للموسم الحالي مبشّرة على مستوى الجهة، بفضل الظروف المناخية الجيدة، التي ساعدت على الشروع في بذر الحبوب الخريفية، وآذنت ببداية نشاط فلاحي واحد بهذه الجهة التي تعتبر من أهم جهات المملكة بفضل مؤهلاتها الاقتصادية والبشرية. وعرفت جهة الدارالبيضاء- سطات تساقطات مطرية مهمة خلال شهري أكتوبر و نونبر، وتميزت بتوزيع جيد ومنتظم في جميع أقاليم الجهة، حيث تم تسجيل تساقطات هامة يقدر مجموعها ب194 ميليمترا إلى غاية 16 يناير الجاري، مقابل 136 ميليمترا في الموسم الفلاحي الفارط في الفترة نفسها، أي بزيادة 42 في المائة، غير أنه يبقى دون مجموع التساقطات المطرية المسجلة خلال عدة مواسم فلاحية بنقص يصل إلى 2 في المائة (197 ملم). وبفضل التساقطات الأولى لشهري أكتوبر ونونبر، شرع الفلاحون في إعداد الأراضي واقتناء البذور المختارة والأسمدة الضرورية لانطلاقة عملية الزرع، علاوة على المساهمة في تحسين المراعي التي عادت بالنفع على قطيع الماشية بالجهة. وفي المساحات غير المسقية، أدى غياب التساقطات في الشهر الماضي وخلال النصف الأول من شهر يناير الجاري إلى اللجوء إلى استعمال مياه السقي، بسبب تزامن العجز في التساقطات المطرية مع موسم زراعات الحبوب والشمندر السكري، حيث إن حجم تزويد هذه المساحات بالماء بلغ 260 مليون متر مكعب واحتياطي المياه على مستوى المركب المائي المسيرة-الحنصالي 1164 مليون متر مكعب مقابل 785 مليون متر مكعب في الموسم الماضي (زائد 48 في المائة). وقد بلغت المساحة المنجزة من الشمندر السكري 19 ألفا و190 هكتارا، أي بزيادة 13 في المائة عن برنامج الشمندر السكري بالمناطق السقوية (17 ألف هكتار)، و 7 في المائة عن المساحة المنجزة خلال الموسم الفلاحي الفارط (17 ألف و890 هكتارا). فيما ارتفعت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية بواسطة –الآلات الفلاحية بأكثر من 98 في المائة، إلى جانب إنجاز 87 ألفا و366 هكتارا من الزراعات الكلئية، منها 25 ألفا و248 هكتارا مسقية، مقابل 66 ألفا و653 هكتارا منها 19 ألفا و873 هكتارا مسقية في الموسم الفلاحي الفارط في الفترة نفسها؛ أي بزيادة 31 في المائة. وبلغت الحصة المخصصة برسم هذا الموسم الفلاحي لسقي المدارات المسقية بالري الكبير ما مجموعه 260 مليون متر مربع، ستمكن من توفير الحاجيات الضرورية لإنجاز برنامج مقلص من المزروعات المزاولة بالمناطق السقوية. كما أن تحسيس الفلاحين بأهمية الاقتصاد في المياه وإشراكهم عن طريق جمعيات مستعملي مياه السقي واللجن التقنية ستمكن، مع التساقطات المطرية، من تحقيق مائة في المائة من برنامج الزرع بالمناطق السقوية.