رحب وزراء خارجية "الحوار 5 زائد 5" في 'إعلان فاليتا'، الذي تم اعتماده في ختام مؤتمرهم الخامس عشر ، بالدور الذي تضطلع به لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، في الأمن الإقليمي في الشرق الاوسط. و أكد "إعلان فاليتا" على دور المملكة المغربية في مختلف القضايا الاستراتيجية لمستقبل البحر الأبيض المتوسط، وبخصوص محاربة الإرهاب والتطرف، رحب الوزراء بجهود المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يشارك في رئاسته المغرب، و الذي يعد منصة متعددة الأطراف ومرنة ومندمجة تسهم في تطوير وتقاسم الممارسات الحميدة في القضايا الناشئة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأشار الوزراء إلى أن الاتفاق السياسي الليبي الذي أبرم في الصخيرات، بتاريخ 15 دجنبر 2015 ، كما شددوا على أنه "يبقى الإطار الوحيد القابل للتطبيق والشامل والمستدام لتحقيق الاستقرار في ليبيا". من جهة أخرى، رحب الوزراء بعرض المغرب عقد مؤتمر وزاري ل"5 زائد 5" حول الشباب، في النصف الثاني من عام 2019 ، ينصب على قضايا التعليم و التدريب والتوظيف. و في مجال الهجرة، رحب الوزراء بدور المملكة المركزي في تنظيم ورئاسة المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة ، الذي انعقد برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة في مراكش خلال شهر دجنبر. كما أبرزوا أن الإعلانين العالميين بشأن الهجرة واللاجئين يعكسان أهدافا طموحة ولكنها قابلة للتحقيق. وأحيط الوزراء علما بأهداف الاتفاق العالمي الرامية إلى تعزيز المسؤولية المشتركة بخصوص حركية اللاجئين والمهاجرين المنتظمين وفق مقاربة جامعة وشاملة. كما ذكر "إعلان فاليتا" أن المغرب استضاف أيضا، في الفترة من 5 إلى 7 دجنبر 2018، القمة الخامسة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، واستضاف في 2 ماي 2018 المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو-أفريقي حول الهجرة والتنمية "مسلسل الرباط". وأشاد الوزراء باعتماد الإعلان السياسي وخطة عمل مراكش. ورحبوا باقتراح المغرب بعقد مؤتمر وزاري "5 زائد 5" حول الهجرة والتنمية في الربع الأخير من عام 2019. وناقش وزراء خارجية "الحوار 5 زائد 5" خلال هذا المؤتمر الذي انعقد يومي 18-17 يناير، عدة مواضيع تهم الشباب ، الهجرة والتنمية المستدامة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك من ضمنها مكافحة الإرهاب والتطرف ثم الوضع في ليبيا وسوريا ، والساحل، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وقمة الضفتين. وتضم المجموعة، التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين دول غرب البحر الأبيض المتوسط، البلدان الخمسة المغاربية وخمسة بلدان أوروبية هي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا ومالطا والبرتغال.