يمثل نساك هندوس يعرفون بالناجا سادهو، أجسادهم ملطخة بالرماد وشعورهم مجدولة وعراة إلا من عقود من الخرز وبتلات الزهور ويدخنون غلايين خشبية، العنصر الأكثر إثارة للانتباه في أكبر مهرجان ديني في العالم والذي بدأ هذا الأسبوع في الهند. ويتوقع منظمو مهرجان كومبه ميلا، وتعني مهرجان الوعاء، والذي يقام في مدينة براياجراج في شمال البلاد أن يغتسل نحو 150 مليون شخص عند ملتقى ثلاثة أنهار مقدسة هي الجانج ويامونا ونهر ساراسواتي الأسطوري. والمهرجان من الفرص القليلة لرؤية هؤلاء الزاهدين الذين يعيش بعضهم في كهوف بعد أن أقسموا على التبتل والزهد في المتاع الدنيوي. ويعد نزولهم إلى الماء للاغتسال في افتتاح كومبه ميلا، وكثير منهم مسلحون بالرماح والسيوف، أحد أبرز مشاهد المهرجان. وقال أناندناد ساراسواتي، وهو ناسك من مدينة ماتورا المقدسة في شمال الهند، "هو تجمع لكل الناجا سادهو في نقطة التقاء هذه الأنهار المقدسة... يقدمون رسالتهم إلى الناس ويغيرون الناس". ويمكث الزاهدون خلال المهرجان، الذي يستمر ثمانية أيام ويقام كل ثلاث سنوات في واحدة من أربع مدن هندية، في أديرة مؤقتة تعرف بالأكهارا على الضفة الشرقية لنهر الجانج. وهم يمضون الوقت في التأمل وتدخين القنب واستقبال الزوار القادمين لإبداء الاحترام لهم. وقالت امرأة تدعى بالافي كانت تزور تلك الأديرة "يبدو الأمر كالحلم، تقرأ عنهم لوقت طويل. يصبحون أشبه بشخصيات خيالية ثم تلتقي بهم". ويعود أصل مهرجان كومبه ميلا إلى أسطورة هندوسية تروي أن الإله فيشنو انتزع وعاء ذهبيا يحتوي على رحيق الخلود من الشياطين. وخلال 12 يوما من الصراع على الوعاء سقطت أربع قطرات إلى الأرض في مدن براياجراج وهاريدوار وأوجاين وناشيك يقام بها المهرجان لهذا السبب.