أفاد المكتب التنفيذي للتكتل الجمعوي بطنجة الكبرى بأن فتح منطقة جديدة لطمر النفايات بالمطرح العشوائي الحالي بمقاطعة مغوغة "كان نتيجة حتمية لتأخر فتح المطرح الجديد بسكدلة"، وزاد أن "الإغلاق النهائي للمطرح رهين بفتح وجاهزية المطرح الجديد"، معلنا تضامنه المطلق مع ساكنة المنطقة في معاناتها اليومية جراء الوضعية الكارثية للمطرح الحالي بمغوغة. واعتبر التكتل الجمعوي، في بيان توصلت به هسبريس، أن تعثر حيازة العقار المخصص لاحتضان مركز التحويل بجماعة طنجة وعدم الشروع في بناء هذا الأخير يعود إلى تأخر انعقاد لجنة التقييم المخول لها قانونا تحديد قيمة العقار الذي يخضع لمسطرة نزع الملكية. كما لفتت الهيئة المدنية الانتباه إلى عدم تحديد الجهة المعنية المسند إليها إنجاز الطريق الرابطة بين مركز التحويل بجماعة طنجة ومركز الطمر والتثمين بسكدلة (حوالي 30 كلم)، مضيفة أن "الجهة المعنية مطالبة اليوم بإعداد الدراسات التقنية، وحيازة الأوعية العقارية، وإعلان صفقة تهيئة الطريق، والإجراءات القانونية المصاحبة" . وتساءل التكتل الجمعوي عن الأسباب الكامنة وراء تأخر إنجاز هذا المشروع - المتمثل في إغلاق المطرح القديم وفتح المطرح العمومي الجديد- المندرج ضمن الورش الملكي الكبير لتنمية المدينة "مشروع طنجة الكبرى"، والذي حددت فترة إنجازه بين سنتي 2013 و2017، وعن الأفق الزمني اللازم لاستكمال المشروع، "إذ إن كل المؤشرات تفيد بتأجيل زمن الانتهاء إلى سنة 2021". وخلص بيان التكتل إلى أن إنجاز هذا المشروع المحوري لمدينة يراد لها أن تلعب أدوارا طلائعية في الاقتصاد الوطني "لا بد له من تدخل حكومي عاجل من أجل تغطية التكاليف المالية المطلوبة، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحملها مجموعة الجماعات الترابية البوغاز ولا جماعة طنجة المنكوبة ماليا". من جانبه، أوضح أحمد الطلحي، رئيس لجنة التعمير والبيئة بجماعة طنجة، في وقت سابق لهسبريس بخصوص المطرح المؤقت الجديد الذي اضطرت الجماعة إلى الاستعانة به، أنه "يدخل ضمن تصميم التهيئة، ويحترم دفتر التحملات الذي يقضي بطمر منطقة ونقلها إلى مكان آخر ثم غلقها وتهييئها لاحقا"، مضيفا أن الأشغال الجارية "مازالت في حدود المطرح البالغة مساحته 30 هكتارا، بل ضمن المنطقة الموبوءة أصلا، البالغة مساحتها 25 هكتارا". واعتبر الطلحي أن ما حدث ليس توسّعا، "بل إن المطرح لم يكن ظاهرا للعيان بالنسبة لمجموعة من السكان، خصوصا بمجمع حمزة السكني، والآن أصبح ظاهرا، لكنه يدخل في صميم الصفقة مع الشركة التي تقوم بأشغال التهيئة والإغلاق"، وزاد: "طبعا عندما سيتم الانتقال إلى المطرح الجديد ستتم تهيئته وتحويله إلى منطقة خضراء".