في خروج إعلامي جديد، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إن آمنة ماء العينين تم استهدافها في قضية الحجاب، مشيرا إلى أن "العدالة والتنمية لا يتنكر لها اليوم، لكنه يلومها على عدم الوضوح". وأضاف بنكيران، في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بالخارج، مساء الأحد، أنه "حتى إن كان لباسها صحيحاً فأنا لن أحاسبها عليه". وحذر قيادات الحزب من اتخاذ أي عقوبة تأديبية في حقها، قائلاً: "إيلا درنا شي حاجة فحقها ماشي هي هاديك معناه أننا وقعنا في الفخ". ولجأ بنكيران إلى الخطاب الديني لتبرير نزع ماء العينين حجابها خارج المغرب، موضحا أن الإسلام لا يفرض مساءلة شرعية على حجاب المرأة، وأن ذلك يدخل في إطار الحرية الشخصية. وأضاف "إن أرادت المرأة أن تلتزم به فهي حرة، ولكن اللي مابغاتش فهذا اجتهاد ديالها ولا نعرف ظروفها". وهاجم بنكيران منتقدي ماء العينين بسبب لباسها الباريسي، مشيرا إلى أن "جهات مغرضة قامت باستهدافها وتصويرها، ولو كان الشرع يطبق فيجب معاقبة هؤلاء لأن ذلك يخالف شرع الله". وتحدث رئيس الحكومة السابق بلسان "الحداثي" في مسألة الحريات الفردية للدفاع عن زميلته في الحزب، إذ قال: "أنا ماشي شغلي حتى فالشذوذ الجنسي وخا أنا أستنكره، وما عندي حتى مشكل يمشي راجل مع لمرا، لكن اللي ماشي مسموح به هو المجاهرة بالمعصية، وهي التي يعاقب عيها الإسلام". وأكد بنكيران أن هناك استهدافا لماء العينين من قبل جهات تريد أن تقضي على حزبه، واصفا إياها ب"ألمع سيدة في السياسة بالمغرب، إلى جانب نبيلة منيب". واعترف بنكيران أن العدالة والتنمية يعيش أياما حالكة، وخاطب شباب الحزب بالخارج قائلا: "لنفترض أن الحزب ليس على ما يرام بسبب قضية حامي الدين وماء العينين، والتضييق على إخواننا في الجماعات"، قبل أن يؤكد أن "البيجيدي" لا يزال حزب المبادئ والأخلاق، وأن كل من ثبتت في حقه مخالفة ذلك تتم معاقبته فورا. وقال بنكيران إن "بضعة أفراد في العدالة والتنمية من يمتلكون فيلا، وبالقروض بالكاد"، مشيرا إلى الأخبار غير الصحيحة، التي تم نقلها عن الوزير بوليف بعدما قام بشراء أرض بمدينة تمارة تبلغ مساحتها 300 متر بقرض بنكي.