أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم أنها بدأت عملية الانسحاب العسكري من سوريا، التي كانت تتواجد بها القوات الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك تنفيذا لقرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رحيلها عن البلد العربي. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الكولونيل، شون ريان، ل(إفي) "لقد بدأت عملية انسحابنا المدروس من سوريا". ومع ذلك، تجنب رايان "تقديم تواريخ ومواقع وتحركات محددة" لأسباب تتعلق ب"أمن العمليات". وأضاف "لقد تغيرت منطقة مسؤوليتنا، ولكن مهمتنا في ضمان استمرار هزيمة داعش لا تزال متواصلة". جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة لديها ما يقرب من ألفي جندي منتشرون كجزء من التحالف الدولي في شمال شرق سوريا. كان ترامب قد أعلن عن قراره بالانسحاب من سوريا في 19 دجنبر معتبرا أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد انتهت. ولم يلق هذا القرار قبولا من جانب قوات سوريا الديمقراطية، حليف الولاياتالمتحدة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، التي تعتبر أن التنظيم الإرهابي لم ينهزم بشكل كامل، وقد يتمكن من العودة مع انسحاب التحالف. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو جابرييل، ل(إفي) عبر الهاتف إنه لا يستطيع تأكيد بداية انسحاب القوات الأمريكية من البلد العربي. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تعهد في تصريحات أدلى بها أمس في العاصمة المصرية، القاهرة، بأن بلاده لن تترك حلفاءها العرب وحدهم في حربهم ضد الإرهاب رغم انسحاب قواتها من سوريا. ولم يحدد بومبيو مواعيد نهائية لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لكنه أشار إلى أن الهجوم الذي قادته واشنطن قد نجح بالفعل في استرداد 99% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.