قدمت وزارة الدفاع الأمريكية للبيت الأبيض، اليوم الاثنين، خيارات عدة لتسريع الحرب ضد عناصر تنظيم "داعش" في سورياوالعراق، والتي سيعكف الرئيس دونالد ترامب على تقييمها. وذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، ضمن تصريح لوكالة "إفي"، أن البيت الأبيض تلقى وثيقة تتضمن خططا وبدائل لتكثيف الحرب ضد مقاتلي "داعش" في سورياوالعراق، حيث يسيطرون على أراض رغم العمليات العسكرية الأمريكية، وبعد عامين من القصف الجوي. وكان ترامب قد طالب البنتاغون، في 28 يناير الماضي، بتقديم خطة لتكثيف الحرب ضد الإرهاب، وذلك في غضون 30 يوما. وتتضمن قائمة الخيارات تغييرات في الإستراتيجية العسكرية، وتوصيات في ما يتعلق بالرقابة المالية والجهود الدبلوماسية، بهدف إبقاء الضغط وعزل "الدولة الإسلاميّة". وحسب الصحف الأمريكية فإن الخطة قد تشمل، أيضا، زيادة قدرات القوات العسكرية الأمريكية التي قد تنتشر في المنطقة، وتكثيف الغارات الجوية على التنظيم المستهدف. وكان قائد المنطقة المركزية، جوزيف فوتل، قد اقترح الأسبوع المنصرم أنه ربما تكون هناك حاجة لتعزيز القوات الأمريكية في سوريا، حيث ينتشر بالفعل 500 من أفراد القوات الخاصة، لدعم العمليات التي تنفذها الميليشيات الحليفة على الأرض، وتسهيل السيطرة على الرقة، معقل "الدواعش". وأرسلت الولاياتالمتحدة، حتى الآن، خمسة آلاف عسكري إلى العراق لمساعدة وتدريب القوات الكردية والعراقية، التي استعادت السيطرة على جزء من الأراضي التي كانت قد انتزعت منها في 2014، ومن بينها الجزء الأكبر من الموصل، ثاني كبرى مدن البلد. وفي خضم الحرب الأهلية السورية، نجح تنظيم "داعش" في السيطرة على شرق البلاد وجانب من نهر الفرات، وجعل الرقة معقله الرئيس. وبدءً من صيف 2014، شنت الولاياتالمتحدة 14 ألفا و500 غارة جوية في سورياوالعراق، في إطار "التحالف الدولي"، بينما ركزت إستراتيجية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على توفير الدعم الجوي ومستشارين عسكريين للقوات المحلية.