لم تحقق المملكة السنة الماضية أرقاما إيجابية من حيث أسعار الغازوال، إذ حلت في مراتب متأخرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وحلت المملكة في الرتبة 76 عالميا على قائمة "غلوبال بترول برايس" لأسعار المحروقات السنة الماضية، بمتوسط سعر بلغ 11.13 درهما خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و31 دجنبر. أما على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد حلت المملكة المغربية في الرتبة 14، والرتبة الرابعة على مستوى البلدان المغاربية. وحمل "غلوبال بترول برايس" توقعات تهم السنة الحالية، قائلا إن متوسط سعر البنزين العالمي من المتوقع أن يرتفع قليلاً ليصل إلى 1.07 دولارات للتر في دجنبر 2019. وبالنسبة لأوروبا من المتوقع أن يصل متوسط أسعار البنزين إلى 1.26 أورو للتر عام 2019. ويستند المتوسط إلى 36 دولة أوروبية، بما فيها ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا. وتعد أسعار النفط الخام المحرك الرئيسي لأسعار الوقود بالتجزئة في المدى الطويل ؛ وعلى المدى القصير تلعب أسعار الصرف، والسياسة الضريبية، واللوائح، وتعطل الإمدادات، والعوامل الموسمية، دورًا أيضًا. ولكن هذه التأثيرات تكون بسيطة مقارنة بالنفط الخام. وحسب الموقع، فعلى المدى الطويل لا يتوقع أن تعرف أسعار النفط ارتفاعا، إذ هناك طلب متزايد على المنتجات البترولية من الأسواق الناشئة، ولكن الطلب في البلدان المتقدمة آخذ في الانخفاض، إذ إن المعايير البيئية أصبحت أكثر صرامة وانتشرت السيارات الكهربائية؛ فيما من المحتمل أن يتقلص الطلب في الأسواق الناشئة، حيث تصبح التقنيات الأنظف أرخص وأكثر سهولة في الوصول إليها. ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أن يصل استهلاك النفط إلى ذروته عام 2030. وعلاوة على ذلك، تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن احتياطات النفط المؤكدة الحالية ستستمر حتى عام 2050، مع تحديد رواسب جديدة بشكل مستمر.