ارتفعت حصيلة حادث انهيار عمارة في طور البناء، بعد ظهر أمس الأربعاء، بحي أولاد وجيه بمدينة القنيطرة إلىأربعة عشرقتيلا و26 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أصدر الملك محمد السادس أوامره بتوفير العلاجات الضرورية للمصابين. "" وما تزال عمليات الإنقاذ مستمرة لحد الساعة من أجل الكشف بين أنقاض العمارة, التي تتكون من طابقين وتقع بمركب سكني وتجاري, عن ضحايا محتملين جدد. وفتحت السلطات المختصة تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث. وقد تكاثفت جهود مختلف المصالح (الوقاية المدنية, الشرطة, الدرك الملكي, مصلحة الهندسة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية, الهلال الأحمر, والسلطات المحلية) من أجل الإشراف على عملية الإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفى. وتكاثفت مختلف المصالح (الوقاية المدنية، الشرطة، الدرك الملكي، مصلحة الهندسة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية)، بهدف الإشراف على عملية الإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفى ، وذكر مصدر مسؤول بمستشفى الإدريسي بالمدينة، والذي نقل إليه المصابون، أنه جرى نقل ثلاثة حالات لتلقي العلاجات الضرورية بالرباط بسبب خطورة إصابتها. وكانت الحصيلة الأولية تحدثت عن ثلاثة قتلى و30 مصابا، غير أن مصادر متطابقة كشفتعن وجود ضحايا آخر محتملين تحت الإنقاض، ما جعل الحصيلة مرشحة للارتفاع ، وأبرزت مصادر طبية أن جثتين وجدتا تحت الأنقاض، لفظ أصحابها أنفساهما الأخيرة بعين المكان، في الساعات الأولى من عملية البحث، في حين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 23 شخصا آخر مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إثرها على الفور إلى المستشفى بالمدينة قصد تلقي العلاجات الضرورية. ولم تعرف لحد الأسباب الحقيقية لانهيار العمارة التي تتكون من طابقين والواقعة بمركب سكني وتجاري، مضيفة أن مختلف فرق الإغاثة والإسعاف توجهت إلى عين المكان للمشركة في عملية الإنقاذ، خصوصا بعد أن استعصى إخراج بعض عمال البناء من تحت الأنقاض. من جهة أخرى، أصدر الملك محمد السادس تعليماته للتكفل الشخصي بمصارف الإستشفاء والعلاج الطبي للجرحى ،كما أصدر الملك أوامره السامية إلى السلطات المحلية والطبية لتوفير العلاجات الضرورية للمصابين، وإيلائهم العناية اللازمة. ووجه العاهل المغربي برقية تعزية ومواساة لذوي الضحايا، عبر لهم فيها، عن أحر تعازيه وصادق مواساته، داعيا الله عز وجل بأن "يتغمد الضحايا الذين قضوا في هذا الحادث بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء". كما بعث الملك ببرقية مواساة إلى المصابين في هذا الحادث، الذين "شاءت إرادة الله تعالى ولطفه أن يكتب لهم النجاة ويحفظهم لأسرهم"، داعيا للضحايا باسترجاع كامل صحتهم وعافيتهم، وبأن يحفظهم الله تعالى لذويهم من كل مكروه ويشملهم برعايته الإلهية وألطافه الخفية. وتعود آخر حادثة مشابهة في المغرب إلى دجنبر 1999 حين انهارت عمارة بمدينة فاس مخلفة 47 قتيلا و 40 جريحا. الحادث في صور