عدسة: أم ب بريس دخل وزراء وأمناء عامّون لأحزاب وفنانون ورجال أعمال ورجال دين غمار الانتخابات التشريعية المغربية المبكرة، التي من المقرر إجراؤها في 25 نوفمبر الجاري. من بين أبرز الأسماء الحاضرة في حلبة المنافسة وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، التي ستنازل في دائرة آنفا في الدارالبيضاء عبد الباري الزمزمي، رجل الدين، الذي يثير الكثير من الجدل بسبب فتاويه، وهو أحد أبرز علماء المنهج الوسطي في المغرب العربي، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. في العاصمة العلمية فاس، سيواجه الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، محمد عامر، خصمًا من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بعمدة المدينة، والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، حميد شباط. وفي الدائرة الجنوبية للمدينة نفسها، ينزل محمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، بكل قوته من أجل الظفر بمقعد برلماني، رغم التجربة الطويلة التي يتمتع بها خصومه في هذا المجال. أما مكناس، فينتظر المراقبون ما ستفرزه صناديق الاقتراع، بسبب التنافس القوي بين صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، وعدد من المرشحين المعروفين في المدينة. مهمة إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لن تكون بدورها سهلة، فهذا القيادي السياسي سينازل أسماء قوية في دائرة الرباط - شالة، وفي مقدمتها عمر البحراوي، العمدة السابق لمدينة الرباط، وفوزي الشعبي، ابن الملياردير الشهير ميلود الشعبي، الذي قدم ترشيحه الانتخابي في مدينة القنيطرة (غرب المغرب)، إلى جانب ابنته أسماء الشعبي العمدة السابقة لمدينة الصويرة، كوصيفة له. أما عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (المعارضة)، فسيواجه في سلاالمدينة "كائنات انتخابية" قوية متمرسة على حصد الأصوات الانتخابية. وكما هو الحال في كل محطة انتخابية، ترشح وزير النقل والتجهيز وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، كريم غلاب، في دائرة بن أمسيك في الدارالبيضاء، حيث تعود على الظفر بسهولة بمقعد انتخابي، وهو ما ينطبق أيضًا على الملياردير عزيز أخنوش وزير الزراعة والصيد البحري، الذي ترشح عن دائرة تزنيتجنوب. غير أن المفاجأة غير السارة هي التي كانت تنتظر رئيس البرلمان الحالي، عبد الواحد الراضي، الذي اكتشف أنه سينازل خصما انتخابيًا شرسًا، في دائرة سيدي سليمان، ويتعلق الأمر بإسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية. أما وزير الدولة والأمين العام للحركة الشعبية، أمحند لعنصر، فترشح في دائرة إيموزار مرموشة في إقليم بولمان، وهي الدائرة التي اعتاد الترشح فيها في الانتخابات السابقة. كما ترشح محمد أوزين، سكرتير الدولة في الخارجية، وعضو المكتب السياسي للحزب نفسه، في دائرة آزرو، بينما اختار زميله في الحكومة، أنيس بيرو، سكرتير الدولة في الصناعة التقليدية، الترشح في مدينة بركان، في حين قدم الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، بدوره ترشيحه في دائرة صفرو، التي يرأس جماعتها الحضرية. كما عرفت هذه الاستحقاقات ترشح مجموعة من مشاهير الرياضة، في مقدمتهم البطلة العالمية في ألعاب القوى فاطمة عوام، والبطل العالمي في "الفول كونتاكت" مصطفى لخصم، واللاعب الدولي السابق في كرة القدم رضوان العلالي. أما في مجال الفن، فقدم ترشحيه كل من الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار، والفنانة الأمازيغية الشهيرة في المغرب فاطمة تابعمرانت، والفنان السينمائي والتلفزيوني ياسين أحجام.