في تحد كبير لشبكات التطرف والإرهاب، تقاطرت على جماعة إمليل أندية للتزحلق والرياضات الجبلية، وجمعيات مدنية، وأخرى خاصة بالمرشدين السياحيين الجبليين، ومهنيي النقل السياحي، لتنظيم مسيرة على الأقدام نحو منطقة "شمهروش"، حيث ارتكب المتطرفون فعلهم الإجرامي مطلع الأسبوع الماضي. المسيرة الاحتجاجية، التي نظمت تحت لواء الجامعة المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، في سياق فعاليات اليوم العالمي للجبل، شارك فيها نساء ورجال وشباب وشابات وأطفال، مشوا مسافات طويلة للتنديد بما ارتكب في حق سائحتين إسكندنافيتين نصبتا خيمة بين دوار أرمد ومنطقة "شمهروش" لقضاء ليلة بجبال الأطلس الكبير، لكن أيادي الغدر طالتهما. الصديق بادن، أمين المال بالجامعة المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، قال لهسبريس إن "هذه المسيرة نظمت لاستنكار هذه الجريمة النكراء، وتضامنا مع الضحيتين"، مضيفا أن "المناطق الجبلية في حاجة إلى تنمية مستدامة"، قبل أن يشير إلى أن "المكتب المديري يفكر في تنظيم أنشطة رياضية بمنطقة توبقال، لأن هذه المنطقة السياحية لن يغيرها فعل منعزل". من جهته، صرّح المرشد السياحي لحسن عزيزي إن "جل العائلات بالمنطقة تكسب عيشها من السياحة، وهذه الضربة التي أصابت إمليل غايتها قتل هذا القطاع"، مضيفا أن "السكان ينددون بهذا الفعل الإجرامي". وقالت الشابة رحاب لكساسي لهسبريس: "شاركت في هذه المسيرة لأقول للمتطرفين إن الدين الإسلامي لا يحث على قتل الناس"، مشيرة إلى "أن المغاربة معروفون بحسن الضيافة، واحترام الغير، وعلى الشبكات الإرهابية أن تعرف أن إجرامها لن يغير من مغربنا شيئا". وطالبت رحاب لكساسي بتحصين فئة الشباب، بتمكنيهم من معرفة عقلية، تساعدهم على تجنب السقوط في شباك هذه التيارات العنيفة.