نظمت منظمة الطلبة التجمعيين، بشراكة مع منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملالخنيفرة، وسط غرفة التجارة والصناعة والخدمات في خريبكة، دورة تكوينية لفائدة مجموعة من الطلبة والطالبات. وأطر الدورة التكوينية كل من عبد الله باخوي، عضو المكتب الوطني للطلبة التجمعيين، وحنان غزيل، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملالخنيفرة، وزكرياء خارف، مهندس في التطوير المعلوماتي، وأشرف لكنيزي، موجه تربوي ومسؤول عن الإعلام والتواصل. وقبل انطلاق أشغال الدورة التكوينية، وقف الحاضرون تضامنا مع عائلتي السائحتين الأجنبيتين، اللتين راحتا ضحيتيْ العمل الإرهابي بقرية أمليل بمنطقة الحوز، معبّرين عن "استنكارهم لذلك الفعل الإجرامي المنبوذ الذي يتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف، وثقافة الشعب المغربي المضياف، والمشهود له تاريخيا باحتضان جميع الجنسيات ومختلف الأطياف الدينية، في جو من المودة والاحترام". وافتتح كمال لعفر، رئيس منظمة الطلبة التجمعيين، اللقاء التكويني بتوضيح الهدف منه، مشيرا إلى أن "مسار الثقة يُعتبر مساهمة مهمة لتعزيز أسس التماسك الاجتماعي، وستعالج وضعية التخلف التنموي، سواء ما يرتبط بالطلبة أو النساء أو باقي شرائح المجتمع". أما عبد الله باخوي، فقد عبّر عن سعادته بالتواجد بمدينة خريبكة، والتواصل مع طلبتها التجمعيين، مشيرا إلى "أهمية الدورة التي تأتي في سياق نبذ العنف ونشر ثقافة التسامح بين مختلف الأديان والشعوب، بعيدا عن التعصب والتطرف". وتطرقت حنان غزيل في مداخلتها إلى "انخراط منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملالخنيفرة في جميع التكوينات، التي تهدف إلى تطوير مهارات ومكتسبات الطلبة التجمعيين، وتساعدهم على التحصيل العلمي، بالإضافة إلى توعيتهم بالعالم الافتراضي، وكيفية تجنب الوقوع ضحايا بعض الصفحات التي تعمل على نشر ثقافة الإرهاب والدمار في صفوف الشباب". فيما تحدث أشرف لكنيزي عن أهمية تخليق الشبكة العنكبونية، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف تطبيقاتها، من خلال تحميل المسؤولية لجميع الأطراف المتدخلة في هذه العملية، ودعوة موقع "فيسبوك" باعتباره أكبر موقع للتواصل يستعمله المغاربة، لفرض بطائق إثبات الهوية على رواد الموقع الأزرق، حتى يتم التصدي لأصحاب الحسابات الوهمية، الذين يعملون على إنشاء صفحات ومجموعات باسم الدين تدعو إلى العنف والتطرف. وعن الجانب التقني، تطرق زكرياء خارف إلى وسائل الحماية التي تمكن مستخدمي الأنترنت من حماية بياناتهم الشخصية وحساباتهم من القرصنة، حتى لا يتعرضوا للابتزاز، واضعا مجموعة من البرامج الوقائية رهن إشارة الطلبة المستفيدين من الدورة التكوينية، من أجل حماية حواسيبهم وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وخرجت هذه الدورة التكوينية، التي استفاد منها أزيد من 120 طالبا وطالبة، بمجموعة من التوصيات العملية ستساعد الطلبة على حماية بياناتهم الشخصية، ومواصلة التواصل مع باقي أصدقائهم بعيدا عن المجموعات والصفحات "الداعشية".