أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن "عناصر الأمن اعتقلت إرهابيا مغربيا خطيرا قاتل في صفوف التنظيمات العدائية بالأراضي السورية"، مشيرة إلى أنه دخل إسبانيا بطريقة غير قانونية شهر يونيو الماضي، بعدما عاد من بؤر الصراع إثر اندحار تنظيم "داعش" المتطرف. وأضافت الوزارة، في بيان نقلت مضامينه وسائل إعلام إسبانية، أن عملية إيقاف المشتبه به، البالغ من العمر 33 سنة، تمت ببلدية Mataró بإقليم كتالونيا الشمالي، مبرزة أنه يشكل تهديدا حقيقيا على أمن الدولة وسلامة المواطنين، وأنه "بلغ درجة متقدمة من التطرف الديني". وزاد المصدر ذاته أن المشتبه به يلجأ إلى الاختباء في مناطق معزولة بغرض تفادي الوقوع في قبضة الأمنيين، الذين تمكنوا من الوصول إليه بناء على تقارير استخباراتية وضعت اسمه على قائمة "المقاتلين المغاربة في صفوف الجماعات الإرهابية بسوريا"، مؤكدا أن المشتبه به أعلن ولاءه لتنظيم "داعش" قبل سنوات مضت. "الموقوف يشكل تهديدا حقيقيا على الأمن القومي الإسباني، بالنظر إلى المعرفة التي اكتسبها في استخدام الأسلحة داخل حقول التدريب التابعة للمنظمات الإرهابية"، يضيف بلاغ وزارة فرناندو غراندي مارلاسكا، وأضاف أن الظنين غادر التراب المغربي سنة 2014 قصد الانضمام إلى المتطرفين في أراضي النزاعات المسلحة. وأفاد البلاغ ذاته أن المغربي المعتقل خضع لتدريبات عسكرية مكثفة داخل قاعدة صواريخ طويلة المدى في سوريا ،من أجل تنفيذ مخططات دموية، مشيرا إلى أنه سافر إلى العديد من البلدان بشكل غير قانوني بفضل مساعدة عناصر منتمية إلى خلايا إرهابية تنشط بمختلف الدول الأوروبية.