توعدت فصائل الفلسطينية، اليوم السبت، بالرد على استهداف إسرائيل المتظاهرين الفلسطينيين ضمن احتجاجات مسيرات العودة؛ شرق قطاع. وكان أربعة فلسطينيين، بينهم فتى عمره 16 عاما، قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، خلال الاحتجاجات الأسبوعية قرب السياج الفاصل شرق القطاع. وتعد هذه أكبر حصيلة لضحايا المواجهات الأسبوعية مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال تشييع أحد القتلى بمدينة غزة، إن "فصائل المقاومة ستتخذ القرار المناسب لاستهداف الاحتلال للمدنيين العزل في مسيرات العودة". وأضاف هنية: "الاحتلال استنزف كل وسائل القتل والقمع من أجل وقف مسيرات العودة وطمس القضية الفلسطينية لكنه، وفي كل جمعة، يزداد شعب فلسطين قوة أكبر من جرام الاحتلال". وذكر هنية أنه تم الحديث مع الوسطاء بشأن التصعيد الإسرائيلي ضد المتظاهرين في مسيرات العودة، التي أكد أنها ستستمر ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها. وفي سياق متصل ، قالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، إن المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المشاركين في احتجاجات مسيرات العودة. واعتبرت الجبهة، في بيان، ما حدث بالأمس شرق قطاع غزة جريمة إسرائيلية جديدة، تمثلت بقتل فلسطينيين بدم بارد أثناء مشاركتهم في تظاهرات سلمية. وقالت :"لن نسمح بمحاولة الاحتلال فرض معادلة جديدة وقودها استباحة الدماء الفلسطينية، فلا تفريط في دماء الشهداء التي ستظل أمانة في أعناقنا في قوى المقاومة". كما نددت حركة الجهاد الاسلامي ب "مواصلة إسرائيل إرهابها وعدوانها بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة بشكل همجي ووحشي". واعتبرت الحركة، في بيان، أن ذلك "يمثل تصعيدا خطيرا، خاصة أن معظم الإصابات وقعت على مسافة بعيدة من السلك الزائل ما يدلل على النوايا العدوانية للاحتلال". وقالت الجهاد الإسلامي: " الاٍرهاب الإسرائيلي لن يدفع الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا لمزيد من الصمود والثبات واستمرار المقاومة، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان". وارتفع بذلك عدد قتلى الفلسطينيين أمس إلى أربعة في المواجهات ضمن احتجاجات مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل والمستمرة للشهر التاسع على التوالي.