أوضح محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، أن "حاضرة بهجة الجنوب حظيت بمشاريع كبرى مهيكلة، انطلقت مع ولاية فاطمة الزهراء المنصوري، في سياق الحاضرة المتجددة؛ كالتأهيل الحضري لحي الملاح، وتهيئة ساحة القزادية، وتأهيل المدارات السياحية، وإعادة هيكلة قبور الشهداء، وإعادة هيكلة حي الزرايب، وتهيئة عرصة بوعشرين"، معترفا بفضل المجلس السابق ودوره في هذه المشاريع. بلقايد استطرد، خلال ندوة صحافية نظمت الخميس بمراكش، "أن المجلس الحالي استطاع قطع أشواط كبيرة في إتمام هذه المشاريع"، مرجعا تعثر بعضها إلى "مشكلة التمويل الذي التزمت به مجموعة من الوزارات، ولم تستطع ضخ حصتها في الوقت المحدد، ومشكلة العقار بخصوص مدينة الفنون". وأورد المسؤول الجماعي "أن مراكش آخذة في التجذر المستمر لتكون فضاء للعيش الكريم، ومن مصاف المدن المتقدمة والذكية والصديقة للبيئة"، مشيرا إلى "أن هدف المجلس هو دفع الناس إلى الاستغناء عن سياراتهم، واعتماد الحافلات الكهربائية، من خلال ضبط الوقت وتحديده، في سياق دراسة التنقلات الحضرية، وإغلاق المطرح القديم، وفتح آخر يرقى إلى مصاف المطارح الكبرى، مراقب ومنتج"، كما "تم فتح العديد من المتاحف التي شكلت إضافة نوعية للمدينة السياحية". وأضاف رئيس المجلس المذكور: "مراكش تعاني من 250 ألف دراجة نارية، تلوث فضاءها، وهذا من التحديات التي يشتغل عليها المجلس الجماعي، الذي أرسى قواعد الحكامة، بإحداث الشباك الوحيد بقسم التعمير والمكتب الصحي، والرفع من المداخيل، حيث قفزت من 90 مليار سنتيم سنة 2015 إلى 92 مليار سنتيم سنة 2016، لترتفع سنة 2017 إلى 104 ملايير سنتيم". أما مشكلة المهندسين التي طفت أخيرا على سطح التدبير الجماعي، فأكد بلقايد أن البلدية في حاجة إليهم، مرجعا المشكلة إلى وزارة الداخلية التي رفضت الإعلان عنهم ببوابتها؛ وهو ما يشكل عائقا قانونيا لتحصيل مستحقاتهم الشهرية، وزاد قائلا: "لقد أخبرت رئيس الحكومة بذلك، وفاتح وزير الداخلية، الذي قبل حل المشكل، ثم طالب مدير المصالح الجماعية بمتابعة هذا الملف، لطيه نهائيا". متن جهته، أوضح يونس بن سليمان، النائب الأول لبلقايد، أثناء هذه الندوة التي نظمت بمناسبة منتصف الولاية الانتدابية لمجالس الجماعات الترابية، أن "سقف تأهيل حي البياضين وساحة جامع الفنا هو سنة 2020"، وزاد قائلا: "أن مشكل عقار المحطة الطرقية بالعزوزية في طريقه إلى الحل، وأن سنة 2019 تشكل تاريخا انتهاء أشغالها"، منبها إلى أن "الطريق الذي أحدث بشارع الحسن الثاني، والذي يثير تذمر البعض، ضروري لتنمية المدينة، إذ قد يتحول إلى مجال خاص بالميترو، في حالة توسع مراكش". وتابع النائب نفسه قائلا: "لقد تم إطلاق طلب عروض بمعايير دولية، لتجديد أسطول الحافلات الكهربائية، بنسبة 40% كل سنة، وأن الشركة الجديدة ستوفر المكيف واحترام أوقات المرور، وبطاقة نقل واحدة للخطوط السريعة والجماعات الأخرى"، مشيرا إلى "أن خطا جديدا سيفتح بالنسبة إلى الحافلات الكهربائية، بين ساحة جامع الفنا ودار السلام بجماعة سعادة، ضواحي مدينة مراكش". يذكر أن عدة مشاريع تم عرضها، من خلال قرص مضغوط، من قبيل إحداث عدة أسواق، كسوق الخير والشرف والمحاميد والكدية، ودعم التنقل النظيف عبر الدراجات العادية، وإطلاق حاضرة الأنوار من أجل خفض إجمالي استهلاك الطاقة بنسبة 60%، وإحداث 16 ملعبا للقرب، ومسرح الهواء الطلق، وافتتاح مسابح، وتهيئة المنتزهات الرياضية وغيرها من المشاريع.