تراجعت أسعار الجملة لزيت الزيتون بالقرى في مناطق الحوز والأطلس المتوسط بمستويات غير مسبوقة، حيث استقرت في حدود 35 درهما لليتر الواحد خلال الموسم الحالي لقطف الزيتون. وعزا مهنيون هذا التراجع، الذي بلغت نسبته 30 في المائة مقارنة مع المستويات المسجلة في الموسم الفلاحي الماضي، إلى وفرة الإنتاج الذي لامس مستويات قياسية. وتشير تقديرات المهنيين إلى زيادة بنسبة 41 في المائة في إنتاج الزيتون مقارنة مع متوسط إنتاج السنوات الخمس الأخيرة، مبرزة أن الكميات المتوقع إنتاجها من الزيتون ستتجاوز مليوني طن، أي بزيادة بنسبة 28 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي 2016/2017. واعتبر المهنيون أن هذا الرقم يتماشى مع الأهداف المسطرة في مخطط المغرب الأخضر، حيث تجاوزت المساحة المخصصة للزيتون بشكل طفيف هدف مليون هكتار، بينها 879 ألف هكتار تساهم في الإنتاجية بشكل فعلي. يشار إلى أن الصادرات المغربية من زيت الزيتون نحو أوروبا قفزت إلى مستويات غير مسبوقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ إذ بلغت ما يناهز 49 ألف طن، بقيمة إجمالية قاربت 1.2 مليون طن من زيت الزيتون المكرر والخام. وقامت الشركات الأوروبية، وخاصة الإسبانية، باستيراد ما يناهز 23 ألف طن من زيت الزيتون المغربي سنة 2015، بقيمة 654 مليون درهم، لترتفع الصادرات المغربية إلى ما يقارب 25 ألف طن، بقيمة 490 مليون درهم خلال الفترة المتراوحة بين يناير 2016 ويونيو 2017. وارتفعت صادرات المغرب من الزيوت النباتية المعالجة والخام إلى مستويات كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وبلغت الكميات الإجمالية، التي استوردتها الشركات الأوروبية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص ما يربو على 3500 طن، بقيمة قاربت 640 مليون درهم.