قال نشطاء عاملون في مجال توفير الخدمات التعليمية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إن هناك ما يزيد عن 4000 من المعاقين ذهنيا لم يتمكنوا من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية هذا العام، بسبب عدم توفير الحكومة للاعتمادات المالية اللازمة. وقال علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء، إن المشكل المتعلق بتوفير التعليم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب حاليا انكباب رئاسة الحكومة على الموضوع، قصد حل هذا الإشكال الذي يمس 4000 أسرة في الدارالبيضاء وباقي المدن المغربية الأخرى. وأوضح رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء، في تصريح لهسبريس، أن هناك أزيد من 5000 طفل يستفيدون من خدمات المؤسسات التعليمية المتخصصة، بفضل مجهودات التعاون الوطني ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بينما يوجد 4000 طفل آخر في لائحة الانتظار. وشدد المتحدث على أن رئاسة الحكومة هي التي تتوفر على إمكانية فتح المجال لهؤلاء الأطفال، للاستفادة من خدمات المؤسسات المتخصصة في استقبال وتدريس وتطبيب الأطفال المصابين بإعاقات ذهنية في ظل غياب توفر أولياء أمورهم على بطائق الراميد. ويؤكد علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء، أن هذه التعويضات التي تتوصل بها الجمعية تمثل نحو 3000 درهم شهريا عن كل طفل؛ بمن فيهم الأطفال الذين يلجون إلى المؤسسة من خلال الإدلاء بوثيقة شهادة الاحتياج، حيث تصل القيمة الإجمالية للمخصصات المالية السنوية إلى 60 مليون درهم. ويؤكد المسؤولون الجمعويون في مجال رعاية الأطفال المعاقين ذهنيا وأولياء أمورهم أنه يتوجب على الحكومة إيجاد حل جذري حقيقي لهذا الإشكال الذي سيزيد من تفاقم مشاكل أسر هذه الأطفال، وانعكاس ذلك سلبيا على استقرارهم النفسي والصحي.