قال سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إن التحالف مع البام خط أحمر، مؤكدا خلال استضافته بإذاعة راديو بلوس بالبيضاء الخميس 17 نونبر 2011، في برنامج قيادات في الواجهة، أن حزبه لم يحسم بعد في تحالفاته المستقبلية التي اعتبر أن الحديث عنها ليس وقته الآن وإنما بعد الانتخابات. وأوضح العثماني أنه باستثناء حزب الجرار الذي لا يمكن التحالف معه على اعتبار أنه جاء ليحارب حزبه فإن العدالة والتنمية يمكن أن يتحالف مع جميع الأحزاب المغربية على حد قوله. واعتبر وكيل لائحة المصباح بالمحمدية الذي حل على الإذاعة الخاصة لشرح برنامج حزبه أن أكبر تحدي يواجه العدالة والتنمية في هذه الانتخابات المقبلة هو المال السياسي وشراء، الذي طالب الدولة بضرورة محاربته، والتزام الحياد مع جميع الفرقاء السياسيين. وأكد العثماني أن الذي سيعيد الثقة للمواطن في العملية السياسية هو حياد الدولة إذ كيف يعقل يتساءل العثماني أن تدعم الدولة حزبا معينا على حساب الأحزاب الاخرى مطالبا بضرورة استقلالية القرار الحزبي الوطني. وبخصوص سؤال لصحفي الإذاعة حول عدم قدرة العدالة والتنمية عن تأطير حركة 20 فبراير قال العثماني إن هذه الرؤية تنتقص من الحركة التي تجاوزت مطالبها معظم الأحزاب مؤكدا في ذات السياق أنه على الأحزاب ألا تنظر بمنطق الاستعلاء في تعاطيها مع الحراك الشعبي فإما أن تنخرط وتدعمه أو تلزم الصمت، مضيفا أنه ليس على الجميع أن يكون في الشارع إذا كانت الغاية التي تجمعنا هي الإصلاح، لأن السياسي عليه كذلك أن يقاوم الفساد من داخل المؤسسات بموازاة المقاومة في الشارع التي تشكل 20 فبراير واجهتها.